adsense

7 مارس 2014

اختراع المصباح الكهربائي

المخترع توماس اديسون والمصباح








اختراع المصباح الكهربائي

كان لاختراع المصباح الكهربائي قصة مؤثرة في حياة أديسون، ففي أحد الأيام مرضت والدته مرضا شديدا، وقد استلزم الأمر إجراء عملية جراحية لها، إلا أن الطبيب لم يتمكن من إجراء العملية نظراً لعدم وجود الضوء الكافي، واضطر للانتظار للصباح لكي يجري العملية لها، ومن هنا تولد الإصرار عند أديسون لكي يضئ الليل بضوء مبهر.

فأنكب على تجاربه ومحاولاته العديدة من اجل تنفيذ فكرته حتى انه خاض أكثر من 99 تجربة في إطار سعيه من اجل نجاح اختراعه، وقال عندما تكرر فشله في تجاربه " هذا عظيم.. لقد أثبتنا أن هذه أيضا وسيلة فاشلة في الوصول للاختراع الذي نحلم به"، وعلى الرغم من تكرار الفشل للتجارب إلا أنه لم ييأس وواصل عمله بمنتهى الهمة باذلاً المزيد من الجهد إلى أن كلل تعبه بالنجاح فتم اختراع المصباح الكهربائي في عام 1879م. وما زال هذا الاختراع مخلدا لاسم اديسون ويطلق عليه البعض الرجل الذي صنع المستقبل.

كان لتوماس اديسون معمل في منلو بارك وكان مكانا تحيط به الاسرار فلا أحد كان يعرف ما الذي سيخرج منه. في ليله من الليالي كان يجلس توماس مع اصحابه في مكان مرتفع يطل على المدينة المظلمه. وقال لهم سأجعل النور يضيئ المدينة. في عام 1876 كان الأمريكي (شارلزبراش) قد اخترع مصابيح مقوسه تشتعل بقوه, استخدمت في اضائة شوراع المدن الرئيسيه بأمريكا, لكن كان لها صوت مرتفع, واناره شديده جدا تكاد تعمي الابصار، وهي لاتصلح الا لأيام قليله ثم تحترق.

أول مصباح ناجح لاديسون تم اختراعه، عام 1879

فضل اديسون في تلك الفترة أن يعتكف على مشروعه العظيم باضاءة العالم, وكان مختبره مثيرا ممتليئ بالبطاريات والقوارير الكميائية والاجهزه المتراكمه على الأرض وخمسين رجل يعمل بشكل متواصل في المختبرات.

واجريت مئات التجارب وكلها بائت بالفشل, وعند التعب كان اديسون يلقي بنفسه على كرسي خشبي ليختلس بعض دقائق النوم ثم ينهض للعمل بحيويه, وكثيرا ما كان يوقف رجاله عن العمل فجأه ليعزف لهم بعض الالحان على آله موسيقيه قديمه في المختبر. 

واستمر اديسون في العمل حتى عام 1879 حينها جهز اديسون زجاجه وبداخلها اسلاك مجريا تجارب جديده مستفيدا من التجارب الفاشله السابقه, فجرب حينها ثلاث اسلاك من الكربون وكلها كانت تتحطم حتى حان الليل وهو يركب السلك الرابع ولكنه هذه المره فكر ان يفرغ الزجاجه من الهواء ثم يقفلها, وادير التيار الكهربي, لتشرق شمس النور تعم المكان وتشع الوجوه بهجه بهذا الاختراع العظيم.

واستمرت الزجاجه مضيئه 45 ساعه, وقال اديسون لمساعديه مدام انها اشتغلت هذه المده فبإمكاني اضائتها لمئة ساعه، وضل هو ومساعديه ثلاث ايام بلا نوم ومع مراقبه حذره وشديده للزجاجه المضاءه هل ستستمر ويستمر معها الحلم, وفعلا استمرت الزجاجه بالاناره  ليخرج اديسون المتعب مع مساعديه من المختبر, ويعلق المصابيح الكهربيه حول معمله لأغراض اختباريه.

انتشر النبأ بالصحف ان الساحر اديسون حقق المعجزه والناس ما بين مكذب ومصدق, إلى أن جرى الحدث العظيم في ليلة رأس السنه الجديده عام 1879, واستمر حتى فجر اليوم الأول من عام 1880. وحضر الاحتفال اكثر من ثلاث آلاف زائر, تستقبلهم المصابيح الكهربيه تشع بانوارها الجذابه على الاسلاك المعلقه على الاشجار حينها كانت البرقيات تنهال على اديسون وتقول: تعال اضيئ مدنننا. فانشيئ لذلك شركه اطلق عليها اسم (شركة اديسون للأضاه الكهربائية في نييورك) مهمتها التزويد بالنور والتدفئه والطاقه.

وفي السنوات الثلاث التاليه بنى اديسون أول محطه مركزيه للطاقه، واقام أول شاره كهربائية في لندن، ثم اضاء مراكز الشركات التجاريه والمصانع ومكاتب الصحف والمسارح في نيويورك, وانشأ بعد ذلك محطات للطاقه في ميلانو بإيطاليا وفي برلين بالمانيا وفي سانتياغو في تشيلي. هذا كله وهو في سن الثلاثة والثلاثين فقط. ثم إنشاء اديسون في مدينته أول قطار حديدي يسير على الكهرباء.

ومن الاختراعات التي اخذت من اديسون وقتا طويلا وجهدا اختراع مسجل لاصوات الاقتراع في الانتخابات الذي كان يتمنى ان يستخدم في مجلس النواب الأمريكي كجهاز يسرع في تسجيل وفرز الاصوات التي تتم داخل مجلس النواب عند التصويت على المشاريع. لكن هذا الجهاز لم يستعمل ابداً, مما جعله يقسم بعدها أن لايقضي أي وقت بعد اليوم في اختراع لا يريده الناس أو لا يشترونه. وفي عام 1887 انتشرت على أراضي الولايات المتحدة 121 محطة كهربائية سميت باسم هذا العالم العبقري، تقوم بتوصيل كهرباء التيار المستمر لسكان أمريكا. لكن مع انتشار استخدام الكهرباء في المنازل، وكثرة الطلب عليها، بدأت تظهر بعض مشاكل التيار المستمر. من أبرزها قصر المسافة التي يقطعها التيار، فمع اتساع رقعة التغطية وجد أن التيار المستمر يفقد بعضاً من قوته بعد قطعه مسافة قصيرة قدرت بالميل الواحد. هنا بدأ العلماء عملية البحث عن حل عملي لهذه المشكلة يرضي كلاً من شركات الكهرباء والمستهلكين. أن أديسون قبل اختراعة للمصباح الكهربائي قد حاول أكثر من 99 محاولة لهذا الاختراع العظيم ولم يسمها محاولات فاشلة بل أسماها تجارب لم تنجح. ويقول أيضا: تعلمت 99 طريقة لا يعمل بها المصباح الكهربائي.

في عام 1881 بدأ العالمان نيكولا تسلا وجورج وستينغوس تطوير نظامهما الجديد والمعتمد على فكرة التيار المتناوب. أبرز ما يميز هذا النظام هو فعاليته وقدرته على التوصيل الكهربائي لمسافات طويلة جداً مقارنة بالتيار المستمر، فاعتمدته أغلب شركات الكهرباء في محطات التوليد والتوصيل، وأصبحت غالبية دول العالم تعتمد هذا النظام. لكن على الرغم مما أحدثه التيار المتناوب من ثورة في عالم الكهرباء، لا زال البعض متمسكاً بفكرة استخدام التيار المستمر، ومن هنا بدأت بين الفريقين سلسلة من النقاشات حول جدوى استخدام أي من التيارين



  • تعليقات الموقع
  • تعليقات فيس بوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه

Item Reviewed: اختراع المصباح الكهربائي Rating: 5 Reviewed By: المثقف العربي
Scroll to Top