adsense

24 مارس 2015

اضواء شاشات الكمبيوتر ... وداعاً للنوم الهادئ


ان اضواء شاشات الكمبيوتار تربك إيقاع الساعة البيولوجية للإنسان وهذا يعني ان أضوء شاشات الكمبـيوتر=وداعاً لنوم هادئ

هناك أسباب كثيرة تدعو المرء إلى الجلوس مساءً أمام شاشة الكمبيوتر، منها على سبيل المثال كتابة بعض رسائل البريد الإلكتروني أو الدردشة مع الأصدقاء على الـ«فيس بوك» أو التسوق عبر «الإنترنت»، غير أن مَن يحملق في شاشة الكمبيوتر أو النوت بوك الساطعة قبيل الذهاب إلى الفراش، ربما لا ينعم بنوم هانئ .

إذ تعتقد دراسات مختلفة أن الضوء المنبعث من شاشات هذه الأجهزة يُفقد الساعة الداخلية للإنسان إيقاعها بشدة.
وكانت دراسات أجرتها وحدة أبحاث النوم التابعة للمستشفى الجامعي «شاريتيه» بالعاصمة الألمانية برلين، قد أوضحت أن التعرض لإضاءة الحمام العادية ليلاً لمدة 10 دقائق فقط يكفي لإحداث خلل في إفرازات هرمون النوم «الميلاتونين»، الذي يتولى مهمة تنظيم إيقاع الليل والنهار الطبــيعي لدى الإنسان، ويجعله يشعر بالتعب عند حلول الظلام.

أوتدعو نتائج هذه الدراسات إلى الاعتقاد بأن شاشات الكمبيوتر ذات الإضاءة الساطع،ة تتسبب هي الأخرى في اختلال الإيقاع الطبيعي للنوم.

وأكد كبير الأطباء بقسم طب النوم بعيادة الطب النفسي التابعة لمستشفى شاريتيه الجامعي ورئيس وحدة أبحاث النوم ديتر كونتس، ذلك قائلاً «يُعتد بهذا الرأي، حتى إذا لم تقدم هذه الدراسات بعد دليلاً عليه».
صبغة ضوئية

قبل 10 سنوات توصل فريق بحثي بريطاني ـ أميركي إلى وجود صبغة ضوئية في عين الإنسان، تُعد بمثابة مؤشر للجسم يستدل من خلاله على وقت اليوم (النهار أو الليل)، وفصل السنة (الصيف أو الشتاء)، وتستجيب هذه الصبغة الضوئية على وجه الخصوص للضوء الأزرق.

وأوضح كونتس الباحث بمستشفى شاريتيه الألمانية أن الضوء الأزرق للجسم يعطي تقريباً الرسالة التالية «فترة النهار، كن يقظاً».
وتشتمل الشاشات بصفة رئيسة على عنصر إضاءة أبيض بارد، ويعتقد الباحثون إمكانية أن تستجيب الصبغة الضوئية للعين لعنصر الإضاءة هذا بطريقة مشــابهة لاستجابتها للضوء الأزرق، وهذا يعني أن الإنسان يزداد يقظة، كلما أطال النظر إلى الضوء الساطع، ومن ثم لا ينعم بنوم هانئ.

ويحذر الباحث بمركز طب النوم التابع للمستشفى الجامعي بمدينة ريجنسبورغ جنوب ألمانيا البروفيسور يورغن تسوللي، هو الآخر من العمل أمام شاشة الكمبيوتر لوقت متأخر من المساء، معللاً ذلك بأن أي نشاط مسائي ينشط الجسم البشري.

ويقول «العمل على الكمبيوتر ولعب الألعاب عليه لهما تأثير سلبي للغاية في النوم، لأن المرء يجلس قريباً جداً من الشاشة ويركز في ما يفعله بدرجة كبيرة».

لذا فمن الأفضل ألا يجلس الأطفال الصغار خصوصا أمام شاشة الكمبيوتر حتى وقت متأخر من المساء.
وكيف تكون الحال حينما لا يحملق الأطفال والكبار في شاشة الكمبيوتر، وإنما في شاشة التلفزيون؟ ويجيب ديتر كونتس، قائلاً «أجهزة التلفزيرون لها على الأرجح تأثير سلبي أقل»، مفسراً ذلك بأن الجهاز يكون بعيداً عن العين، كما أن مصدر الضوء لا يكون ساطعاً بدرجة شاشة الكمبيوتر نفسها.

ويشاطره تسوللي الرأي، غير أنه ينصح بقراءة كتاب قبل الخلود للنوم، ويقول «إذا لم تكن لي رغبة في ذلك، فيمكنني بدلاً من ذلك الاستماع إلى موسيقى هادئة؛ فالمهم هو أن يخلد الجسم والنفس للراحة». وعلى العكس من ذلك تتسبب مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة مساءً في أن يظل المرء يقظاً وقلقاً.


نصائح لتجنب اضواء الكمبيوتر 
ينصح الباحث في دراسات النوم، يورغن تسوللي، بإطفاء جميع الأجهزة الإلكترونية في غرفة النوم. مضيفا «ليس بداعي أن هذه الأجهزة تقلق المنام بشكل مباشر، وإنما لأن المرء هو نفسه سيتمكن حينئذ من أن يصفي ذهنه بشكل أفضل».
ويقدم ديتر النصائح البسيطة التالية لمن تسبب الأضواء إزعاجاً له: أغلق الأجهزة أو أخرجها من غرفة النوم، أو قم بتغطية المصابيح، أو ارتدِ بكل بساطة قناعاً للنوم.


كيف ترتاح في نومك ليلاً 
يجد كثير من الأشخاص صعوبة في الاستمتاع بالراحة الواجبة كل مساء، ويشعر هؤلاء الأشخاص بأنهم محرومون من الراحة الليلية المنشودة، بسبب الضغط العصبي الذي يسيطر عليهم في العمل مثلاً أو بسبب الهموم الشخصية والصحية.

وينصح كونتس مَن لا يستطيع الاستغناء عن الكمبيوتر مساءً، بأن يقوم ـ إن أمكن ـ بتقليل شدة الضوء الأزرق بالشاشة، وكذلك خفض درجة السطوع بعض الشيء، مضيفا «لا أحد يفعل ذلك، بسبب الرغبة في التركيز الكامل أثناء العمل على الكمبيوتر، ويساعد الضوء الأزرق المخ أثناء القيام بذلك».

وبالمثل يمكن أن تثير مصابيح الاستعداد أو المؤشرات المضــيئة بالأجهزة الإلكترونية الأعصاب أو تقض المضاجع، ويقول كونتس «لا توجد حتى الآن أي آراء قائمة على أساس علمي حول هذا الموضوع».

غير أن كونتس لديه اعتقاد أن هذه اللمبات الصغيرة لها هي الأخرى تأثير سلبي في جودة النوم، ويعود كونتس ويؤكد «لا يستطيع المرء أن يجزم بذلك؛ فهذه اللمبات تشكل إزعاجاً لبعض الأشخاص، في حين أنها لا تمثل مشكلة لآخرين».

  • تعليقات الموقع
  • تعليقات فيس بوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه

Item Reviewed: اضواء شاشات الكمبيوتر ... وداعاً للنوم الهادئ Rating: 5 Reviewed By: المثقف العربي
Scroll to Top