عند
زيارتنا لساحة "جامع الفنا" بمراكش أو غيرها من الساحات الكثيرة المتواجدة
بالمغرب حيث تقام "الحلقة"، يصيبنا بعض الذهول عند رؤيتنا للثعابين وهي
تتراقص على أنغام الناي، فيبدأ بعض العازفين في التفنن في العزف من أجل
ترقيص الثعابين. لكن هنا يطرح السؤال : هل الثعابين تستجيب لنغمات الناي ؟
في الحقيقة فالثعابين لا تمتلك أذان خارجية كباقي الحيوانات، لكنها تعي فقط بعض الأصوات في الترددات المنخفظة. فالإجابة " لا ". فكيف إذن يفعل عازف الناي من أجل ترقيص تلك الثعابين ؟
في دراسة من أكاديمية كاليفورنيا للعلوم يقول روبرت دروز : بأن السر وراء تراقص الثعابين يكمن عندما ترى تلك الثعابين أمرا يهددها فإنها تنتصب في وضع دفاعي فتبقي حركتها متزامنة مع حركة العازف ونايه، حتى في تمايله فتبدوا للمشاهد كأنها تتراقص على إيقاع الناي. في حين أنها تقوم بالدفاع عن نفسها أمام خطر قد يهدد حياتها. فهي إذن تعوض فقدان حاسة السمع بقوة حاسة البصر المذهلة.
رأيك يهمنا فلا تتردد بكتابه مقترحاتك حول الموضوع
0 التعليقات :
إرسال تعليق
ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه