adsense

6 يوليو 2014

الزواج بالإكراه... مرفوض دينياً واجتماعياً


الزواج بالإكراه... مرفوض دينياً واجتماعياً

ربما يكون زواج الإكراه من القضايا الشائكة كونه يصعب إثباته من قبل الفتاة، إلا إذا تقدمت بطلب الى القاضي الشرعي بأن ولي أمرها أجبرها على الشاب تحت وقع التهديد... وعندها تطول الحكاية.





تبدأ القصة بطلب يد الفتاة، ويرى الأهل غالباً أن الشاب مناسب وتتوافر فيه كل الشروط ليكون الزوج المستقبلي لإبنتهم. أخلاق، ودخل ممتاز، وحسب ونسب وإبن أصول... ولكن إبنتهم ترفض ولا تتقبل الفكرة.
وهنا تبدأ الرحلة، يبدأ الأهل بإقناع إبنتهم بـ "العريس" وإعطائها فرصة للتفكير. ومنهم من يضغط على الفتاة ويزوجونها بالإكراه.

عن زواج الإكراه قمنا نحن في موقع معلومه بوك بنقل فتوى من موقع اسلام ويب اليكم ما جاء فيها:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالبنت إن كانت بكرا غير بالغة جاز لأبيها أن يزوجها جبرا، لا خلاف في ذلك بين العلماء، وإن كانت بكرا بالغة، أو ثيبا كبيرة أو صغيرة، فلا يجوز له أن يزوجها ممن لا ترغب الزواج به على الراجح من أقوال العلماء، ولها الخيار في البقاء معه أو رفع أمرها إلى القاضي الشرعي لفسخ النكاح، وتراجع الفتوى رقم: 10658. لمزيد من الفائدة.
والرجل كذلك لا يجوز إكراهه على الزواج ممن يكره الزواج بها، فإن أكره فقبل كارها صح النكاح، وله الخيار في البقاء مع زوجته أو مفارقتها، ويفرق بين نكاح الكاره، ونكاح المكره. فنكاح الكاره صحيح مع الخيار ـ كما سبق ـ وأما نكاح المكره فالصحيح أنه باطل.
أما عن أسباب هذا النوع من الزواج والذي يقع في الغالب على المرأة، ونعني به نكاح الإكراه الذي لا يجوز، فإن له أسبابا اجتماعية وعادات وتقاليد محكمة، ومن أهم هذه الأسباب بعد الناس عن المنهج الرباني، وقلة العلم بأحكام الشريعة، وعدم تحاكم الناس إلى شرع الله في شؤون حياتهم الخاصة والعامة. وأما نتائجه فمعروفة لا يجهلها أحد، وهي فشل هذا الزواج في الغالب الأعم، لأنه لم يبن على الرغبة والود والرحمة، بل على التنافر والبغض والخلاف.
وحرصا من الشرع الحنيف على عدم فشل الزواج وهدم بناء الأسرة شرع التراضي والتوافق قبل الإقدام على العقد، فشرع الخطبة للتمهيد للزواج ومعرفة مدى رغبة كل من الطرفين بالآخر، وأباح نظر كل منهما للآخر ليحصل التوافق والتآلف، ففي المسند وسننالترمذي عن المغيرة بن شعبة قال: خطبت امرأة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنظرت إليها؟ قلت: لا، فقال: انظر إليها فإنه أحرى أن يؤدم بينكما. ومعنى ( يؤدم): يوفق ويؤلف.
والله أعلم.

 رأيك يهمنا فلا تتردد بكتابه مقترحاتك حول الموضوع في مدونه معلومه بوك
  • تعليقات الموقع
  • تعليقات فيس بوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه

Item Reviewed: الزواج بالإكراه... مرفوض دينياً واجتماعياً Rating: 5 Reviewed By: المثقف العربي
Scroll to Top