ماهو سور الصين العظيم ؟
سور الصين العظيم 万里长城 Great Wall of China هو سور يمتد على الحدود الشمالية والشمالية الغربية للصين (جمهورية الصين الشعبية)، من تشنهوانغتاو على خليج بحر بوهاي (البحر الأصفر) في الشرق إلى منطقة غاوتاي في مقاطعة غانسو في الغرب. تم بناء سور آخر إلى الجنوب، وامتد من منطقة بكين إلى هاندن.
سبب
بناء هذا السور ليوفر الحماية للبلاد من هجمات الشعوب المُجاورة للصين،
مثل الترك والمغول والمنشوريين، حتى أضحى الآن من أشهر المعالم السياحية في
العالم، ويُعد أهم مقاصد الصين سياحياً، وكم هي رائعة زيارة ذلك السور
وصعوده ورؤية أجمل المناظر الطبيعية التي تدعو للتأمل والصفاء الذهني من
أعلى المرتفعات.
بدأت
عملية البناء لسور الصين العظيم في 221 قبل الميلاد ، حيث بنى الإمبراطور
تشين شي هوانغ الجزء الأول من سور الصين العظيم ، ولكن تم تدمير معظمها
مع مرور الوقت . وفي 1449، قامت اسرة مينغ ببناء ما نعرفه اليوم باسم سور
الصين العظيم للدفاع عن حدود الصين خاصة ضد القبائل المنغولية .
تم بناء أولى الأجزاء من السور أثناء عهد حكام "تركيو صبحيو-تشانغو"
كان البناء الجديد يسمح لهم بحماية مملكتهم من هجمات الشعوب
الشمالية(التركية: من ترك ومنغول وتونغوز=منشوريين)، وبالأخص
"شييونغنو=هيونغ-نو =الهون"، إحدى القبائل من شعب الهون التركي (راجع:
أتيلا). قام أحد حكام أسرة "تشين"، وهو "شي هوانغدي" ببناء أغلب أجزاء
السور، كان هو أيضا يخشى الحملات التي كانت تشن من قبل قبائل بدوية من
السهوب الشمالية.
بعد توحيد الصين من قبل "تشين شي هوانغ"
(221 ق.م) تسارعت وتيرة بناء السور، انتهت الأعمال سنة 204 ق.م، بعد أن
شارك فيها أكثر من 300,000 شخص. واصلت أسرات "هان" (202 ق.م) ثم "سوي"
(589-618 م) أعمال البناء. ساهمت أسرة "منغ"
(1368-1644 م) في مد السور وتدعيمه، كما تم استبدال الأجزاء التي بنيت
بالطين، ببناءات من الطوب. بلغ البناء طوله النهائي (6,700 كلم) وامتد
بموازاة الأنهار المجاورة وتشكلت انحناءاته مع تضاريس الجبال والتلال التي
يجتازها. أضيف سور الصين العظيم إلى قائمة التراث العالمي التي حددتها
اليونسكو عام 1987.
يبعد حوالي
ساعة ونصف عن وسط بكين العاصمة الصينية، وقد زاره منذ افتتاحه رسمياً عام
1954، مائة وثلاثون مليون زائر منهم أربعة عشر مليون سائح أجنبي بالإضافة
لحوالي أربعة مائة شخصية عامة ورئيس دولة مثل نيكسون وريغان وبوتين
ومانديلا وشوارزينجر وبيليه.ويزداد
عدد زائريه يوماً بعد يوم خاصة بعد أن أدرجته منظمة الأمم المتحدة للتربية
والعلوم والثقافة (اليونيسكو) في قائمة التراث العالمي عام 1987.
يصل
طول سور الصين العظيم إلى أكثر من 4،000 ميلا ، بنيت على مدى فترة 300
سنة. وفي عام 2009 يعتقد أن طول الجدار يمكن أن يصل إلى 5،000 كيلو متر
(حوالي 3107 ميل) ،ةومع تقدم التكنولوجيا و GPS و الأشعة تحت الحمراء ،
يعتقد العلماء علماء الآثار أن سور الصين العظيم هو أكبر بكثير مما كان
يعتقد سابقا. وفقا للبي بي سي نيوز ، فقد وضعت مقاييس جديدة على أن سور
الصين العظيم طوله بنحو 8850 كم (5،500 ميل). ولايزال علماء الآثار يبحثون
عن رفات المفقودين من الجدار.
تم
بناء السور من الطين والحجارة، غطي جانبه الشرقي بالطوب. يبلغ عرضه 4.6
متر إلى 9.1 مترا في قاعدته (بمعدل 6 أمتار)، يصبح ضيقا في أعلاه (3.7 م).
يتراوح طوله بين 3 و8 أمتار. وضعت أبراج للحراسة يبلغ طولها الإجمالي 12
مترا كل 200 متر تقريبا. تعتبر الجهة الشرقية من السور والتي تمتد على بضعة
مئات من الكيلومترات أحسن الأجزاء المحفوظة، بينما لم تتبقى من الأجزاء
الأخرى غير آثار بسيطة.
رغم
كل الجهود التي بذلها الحكام الصينيون لإنهاء بناءه، لم يقم السور بمهمته
المطلوبة في الدفاع عن البلاد ضد هجمات الشعوب البدوية (البرابرة). وحدها
الغزوات التي قام بها أباطرة ملوك "تشنغ"، والذين كانوا ينحدرون بدورهم من أحد هذه الشعوب، سمحت للبلاد بالتخلص من هذه التهديدات.
هناك
اعتقاد شائع أنه يمكن رؤية سور الصين العظيم من الفضاء وقد أثبتت البعثات
المكوكية أن لا يمكن لسور الصين العظيم أن يتضح من المدار.