تعريف حصى الكلى
الحصى الكلوية Kidney stones هي مواد مترسبة تشكل كتلاً صلبة، وتتشكل هذه الكتل بشكل خاص في القناة الصفراء Bile duct عندما تكون الصفراء مثقلة بالكولسترول ، كما أنها قد تتواجد في المسالك البولية Urinary tract.
اسباب حصى الكلى
هناك عده اسباب لتكون حصى الكلى سنذكر لكم الشائع عنها :
- تتكون حصى الكلى من الأملاح والمعادن التي تلتصق جزئياتها ببعض لتكون حصوة صغيرة، وقد يكون حجم الحصوة صغيراً مثل حبة الرمل، أو أكبر من ذلك كثيراً في حجم كرة تنس الطاولة.
- تتشكل الحصى عند حدوث تغيير في التوازن الطبيعي بين المياه والمعادن والأملاح والأشياء الأخرى الموجودة في البول، ويعتبر السبب الأكثر شيوعاً لتكوّن الحصى عدم شرب كمية كافة من الماء. لذلك ينصح بشرب ما بين 8 إلى 10 أكواب من الماء يومياً، ليكون لون البول أصفر فاتح أو مثل لون الماء. لكن بعض الناس عرضة للإصابة بحصى الكلى بسبب حالة طبية مثل النقرس.
- يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دوراً في الإصابة بحصى الكلى، فإذا كان أشخاص في عائلتك لديهم حصى في الكلى ربما يكون لديك أنت أيضاً.
قد تختلف حصى الكلى في الجهاز البولي من حيث طبيعتها فمنها ما يحتوي على أكسالات الكالسيوم Calcium oxalate ومنها ما يحتوي على حمض البول Uric acid ومنها ما يحتوي على فوسفات الكالسيوم Calcium phosphate.
قد يتخلص الجسم من الحصى طبيعياً ولكنها قد تتسبب أحياناً بسد إحدى القنوات وبالضغط على المسالك الواقعة فوقها نظراً إلى تراكم كميات البول الذي يتعذر التخلص منه. في معظم الأحيان، تسد الحصى الكلوية الحالب Ureter وهو المجرى الذي يقود البول من الكلية إلى المثانة.
ويزداد خطر الإصابة بالحصى الكلوية بسبب الاستهلاك المفرط لبعض الأطعمة مثل الشوكولاتة واللحوم والأطعمة المستحضرة والحليب ومشتقاته.
وتشير الدراسات إلى أن عدد المصابين بحصى الكلى في الشرق الأوسط يفوق بضعفين تقريباً عدد المصابين في الولايات المتحدة الأميركية وذلك بسبب المناخ الأكثر دفءاً والاجتفاف Dehydration الذي قد ينشأ عنه.
اعراض حصى الكلى
قد لا تتسبب الحصى الكلوية بأي عارض. وهي لا تتسبب بظهور أعراض سريرية Medical signs إلا عندما تسد جزءاً من المسالك البولية. وما تتسبب به الحصى من أعراض هي أعراض المغص الكلوي Renal colic ومنها:
- آلام في أسفل الظهر من جهة واحدة.
- يُخيّل للمريض أن الألم ينتقل إلى الأعضاء التناسلية نظراً إلى انتشاره في منطقة الخاصرة.
- من المعروف أن هذا النوع هو من أقوى أنواع الألم، وهو يتطور على شكل نوبات تتخللها فترات لا يشكو فيها المريض من أي ألم.
- أحياناً يشكو المريض من اضطرابات البول أو اضطرابات هضمية، غير أنّ الألم الشديد يبقى سيد الموقف.
أحياناً، يزول هذا الألم بعد العلاج إلى لا عودة وهي إشارة إلى تخلص الجسم طبيعياً من الحصى عندما تكون صغيرة الحجم، وإلا استمرت النوبات أو تكررت.
تشخيص حصى الكلى
يتم تشخيص الإصابة بعد:
- فحص سريري يتناول الأعراض جميعها وبما أن هذه الأعراض هي دليل قاطع على هذه الإصابة، لا حاجة إذاً إلى إجراء أي فحوص قبل البدء بعلاج الألم.
- في غالب الأحيان، يتم إجراء فحوص دم وذلك للبحث عن إشارات بيولوجية إلى وجود التهاب، ولدراسة مدى حسن عمل الكليتين.
- قد يتيح التصوير بالأشعة العادية Plain X-ray للبطن إظهار حصى الكليتين؛ غير أنّ الأشعة السينية لا تشكف جميع أنواع حصى الكلية.
- يتم بعد ذلك اللجوء إلى تخطيط الصدى Ultrasound الذي يتيح الكشف عن الحصى والكشف على المسالك البولية.
- في حال التخلص من الحصى، أبشكل طبيعي أو عن طريق الاستئصال، يتم تحليل تركيبتها بفحص يُعرف بمطيافية الأشعة تحت الحمراء Infrared spectroscopy.
علاج حصى الكلى
يتمثل الهدف الأساسي في التخفيف من حدة الألم: ويتم ذلك من خلال الحقن الوريدي لمضادات الالتهاب كالآيبوبروفين Ipobrufen ومضادات التشنج Antispasmodics كـ الفلوروغلوسينول Phloroglucinol، حتى أنه قد يتم اللجوء أحياناً إلى المورفين في حالات الألم الشديد.
إذا لم يتخلص الجسم من الحصى تلقائياً واستمر وجوده في المسالك البولية، يتم استئصاله، بحسب مظهره، سواء من خلال التفتيت بالموجات الصادمة الخارجية extracorporeal shock wave lithotripsy وهي تقنية لتفتيت الحصى من خلال صدمات توجه إليها من خارج الجسم أو من خلال ما يُعرف بمنظار المسالك البولية Ureteroscopy الذي يمر في القنوات الطبيعية.
أما الخيار الأخير، فهو اللجوء إلى الجراحة لبعض أنواع الحصى.