"Mens sana in corpore sano"، العقل السليم في الجسم السليم، المقولة الشهيرة للفيلسوف الروماني جوفينيال التي ما زال صداها يتردد خصوصاً في ظل اكتشافات ونتائج علمية تؤكد على صحة هذه المقولة وصوابيتها. أبرز فوائد الرياضة:
زيادة التركيز: أثبتت دراسة إسبانيّة أجرتها جامعة Grenade عام 2013، أنّ هناك رابطاً بين الأداء الإدراكي وتغيّر معدل ضربات القلب عندما يحافظ الفرد على لياقته البدنية. للتوصل إلى هذه النتيجة، عمد الباحثون إلى مراقبة حالة 28 رجلاً توزعوا على فريقين، يضم الأوّل 14 تلميذاً تراوح أعمارهم بين الـ 17 و 23 سنة ويتمتعون بلياقة بدنيّة ضعيفة. أمّا الفريق الثاني فقد ضم 14 فرداً ذوي لياقة بدنية عالية.
خضع المتطوّعون إلى فحوصات لقياس طولهم، وزنهم، ونسبة الدهون في أجسامهم. ثم بعد مرور عشر دقائق على ذلك، تمّ قياس التفاعل بين الجهاز العصبي ونظام القلب والأوعية الدموية، إضافة إلى تقويم عامل التيقظ لديهم والوقت الذي يحتاجون إليه للتفاعل.
كما، وخضعوا في الأخير إلى تمارين رياضية لقياس لياقتهم البدنية. وقد أظهرت النتائج أنّ الرجال الذين يتمتعون بلياقة بدنية عالية أثبتوا نشاطاً عقلياً أكبر من أقرانهم الذين لا يمارسونها بالشكل الكافي. ممارسة الرياضة، إذاً، تساعد على إتمام المهام التي تطلّب تركيزاً معيّناً والسيطرة على النفس.
تساعد في عملية الحفظ: أثبت باحثون من جامعة McGill في مدينة مونتريال الكندية أنّ للتمارين الرياضية تأثيراً في عملية الحفظ. فبعد مراجعة وتحليل أكثر من ثلاثين دراسة، توصل الباحثون إلى النتيجة التالية: وحده التمرين الرياضي القاسي يساعد في الحفظ. فعند التحرّك بعد محاولة حفظ معلومة ما، لوحظ أنّ عملية التعلّم كانت قد تحسّنت.
تجنّب شيخوخة الدماغ: أجرى باحثون من جامعة Edimbourg في اسكوتلندا بحوثاً تثبت أن التمارين الرياضية تبعد شيخوخة الدماغ عن الفرد. والفئة المبحوثة ضمت 700 رجل في السبعين من العمر، خضعوا لصورة الـ IRM فأظهرت أنّ الذين يمارسون التمارين الرياضية، تظهر عليهم علامات الشيخوخة بشكل طفيف جداً.
نمو دماغ الجنين: صدرت عن جامعة مونتريال الكندية عام 2013، دراسة تثبت أنّ ممارسة الرياضة أثناء الحمل يساعد في نمو سريع لدماغ الطفل. أجريت الدراسة على فريقين من النساء، طلب من المتطوّعات في الفريق الأوّل أن يمارسن الرياضة بطريقة معتدلة كالسباحة، مثلاً، وذلك لعشرين دقيقة ثلاث مرّات في الأسبوع، بخلاف نساء الفريق الثاني اللواتي لم يطلب منهنّ ممارسة أيّ نوع من الرياضة.
بعد الولادة بـ 12 يوماً، عمد الباحثون إلى فحص قدرة المواليد على التقاط الأصوات والتمييز في ما بينها، وتبيّن أن مواليد النساء اللواتي مارسن الرياضة يتمتعن بدماغ مكتمل النمو، لأنّه يستطيع إتمام مهمّته من خلال بذله مجهوداً أقلّ. فالتمارين الرياضية، إذاً، تساعد في تسريع نمو دماغ الجنين أثناء فترة الحمل.
إذاً، لا تتراخ عن ممارسة الرياضة على أنواعها أو القيام بأي نشاط بدني مفيد لصحة سليمة عقلياً ونفسياً وجسمانياً.
اذا اعجبك الموضوع فقم بتسجيل اعجابك بصفحتنا على الفيس بوك ليصلك جديد المعلومات عبر الرابط https://www.facebook.com/maloomabook
0 التعليقات :
إرسال تعليق
ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه