adsense

9 مارس 2015

الأوس والخزرج وما فضائلهم

تعريف انساب معلومات شاملة

من هم الأوس والخزرج


الأوس والخزرج هي قبيلتان من القبائل العربيّة التي كانت تسكن منطقة مارب اليمنيه سابقاً وهاجرت بسبب انهيار سدّ مأرب في اليمن واستوطنت في منطقة يثرب التّي سمّيت فيما بعد بـ المدينة المنوّرة وهي لا تزال بهذا الاسم الى هذه اللحظه ، والأوس من بني غسّان بن الأزد الكهلاني القحطاني . وهم يلقبون حاليا بالانصار.


نسب الاوس اوالخزرج


الأوس والخزرج من بني غسّان بن الأزد الكهلاني القحطاني وكانوا يسمّون قبل الإسلام ببني قيلة بسبب رجوعهم إلى أبٍ واحد وأمّ واحدة وقيله هي أمهما واسم أبو الأوس هو الأوس بن حارثه والخزرج ابن حارثه فالأوس والخزرج يجتمعان في أب واحد هو حارثة ابن عقل ويجتمعان في أم واحده هي قيله ولذلك أحيانا ينادون بأبناء قيله وقد ورد هذا النداء في عدة نواحي في تاريخنا وتراثنا .

فقد جاء في حادثة الهجرة النبوية أن اليهودي الذي كان يقف على أطم من آطام المدينة لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه قادمين إلى المدينة نادى بأعلى صوته : " يا أبناء قيله هذا جدكم أي حظكم الذي تنتظرون " فهذا مما ورد في تسميتهما بذلك.


إسلام الاوس والخزرج ومبايعتهم للرسول


عندما كان النّبي صلّى الله عليه وسلّم في مكّة يدعو النّاس إلى رسالة التّوحيد سمع نفرٌ من الأوس والخزرج بهذه الرّسالة وانشرحت صدروهم لها، فبايعوا النّبي صلّى الله عليه وسلّم على نصرته بيعة العقبة الأولى والثّانية،

وعندما أمر الله تعالى نبيّه بالهجرة إلى المدينة المنوّرة استقبله أهلها من الأوس والخزرج بكلّ حفاوةٍ وفرح ونزل في دار أحدهم وهو أبو أيوب الأنصاري رضي الله عنه، ثمّ بدأ النّبي ببناء المسجد وتأسيس الدّول الإسلاميّة وإقامة أركانها،

وقد آخا النّبي الكريم بين المهاجرين وأهل المدينة حيث قدّم أهلها أروع النّماذج في البذل والعطاء حيث كانوا يشركون المهاجرين في طعامهم وشرابهم وتجارتهم، وقد سمّي الأوس والخزرج بسبب ذلك بالأنصار لأنّهم نصروا الله ورسوله والمسلمين.



فضائل الأوس والخزرج "الانصار"


لقد ميز الله تبارك وتعالى الانصار وأثنى عليهم ووصفهم بصفاتٍ حسنة في القران منها انه وصفهم بالسخاء بعد أن ذكر الفقراء المهاجرين قال تعالى :{والَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ} أي من قبل المهاجرين{ والَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} [الحشر : 9]

أنّهم يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، كما أنّهم يحملون في قلوبهم مشاعر الحبّ والمودّة اتجاه من هاجر إليهم من المسلمين، كما وصفهم الله تعالى بأنّهم يحبّون الطّهارة وقد سألهم النّبي الكريم عن ذلك فقالوا أنّنا حين نستنجي نتبع التّراب أو الحجر بالماء وهذا يدلّ على شدّة نظافتهم وحرصهم على الطّهارة،

كما اشتهر الأنصار بالشّجاعة التي قلّ نظيرها وفي غزوة بدر وحين اسشتار النّبي عليه الصّلاة والسّلام النّاس، وقد أصرّ على سماع رأي الأنصار الذين بيّنوا له أنّهم معه ولن يقولوا له ما قال قوم موسى إذهب أنت وربّك فقاتلا إنا هنا قاعدون بل إذهب أنت وربّك فقاتلا إنّا معكما مقاتلون،

وقد بقي الأنصار مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ثابتين راضين بنصيبهم من الدّنيا حتّى أنّهم يوماً وفي غزوة حنين وحين قسّم النّبي الغنائم وجد في أنفسهم شيئاً، فسارع النّبي الكريم إليهم ليطيّب من خواطرهم ويقول لهم ألا ترضون أن يذهب النّاس بالمال والمتاع وتعودون برسول الله تحوزونه إلى رحالكم فبكى القوم حتى ابتلت لحاهم رضا بقضاء الله تعالى ورسوله، وقد سجل التّاريخ للإنصار منقبةً أخرى حين تخلّوا عن السّلطة والحكم بعد وفاة النّبي عليه الصّلاة السّلام ولم يرغبوا فيها.

  • تعليقات الموقع
  • تعليقات فيس بوك

0 التعليقات :

إرسال تعليق

ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه

Item Reviewed: الأوس والخزرج وما فضائلهم Rating: 5 Reviewed By: المثقف العربي
Scroll to Top