تعددت الاحزاب التي انتشرت في العالم وبالذات في اواسط الوطن العربي ، وفي هذا المقال سنتحدث عن حزب البعث العربي واهدافه التي يسعى للوصول اليها ومعتقداته وافكاره التي يسعى مؤسسوه الى تحقيقها ، وكذلك سنذكر في هذا الموضوع تاريخ إنشاءه وتأسيسه وأبرز الشخصيات العامله في هذا الحزب ومدى نفوذه وانتشاره في شتى بقاع الارض .
● ماهو حزب البعث العربي ؟
التعريف :
حزب البعث حزب قومي علماني يدعو إلى الانقلاب الشامل في المفاهيم والقيم العربية لصهرها وتحويلها إلى التوجه الاشتراكي ، شعاره المعلن ( أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ) وهي رسالة الحزب ، أما أهدافه فتتمثل في الوحدة والحرية والاشتراكية .
● التأسيس وأبرز الشخصيات :
✔ من هو مؤسس حزب البعث العربي ؟ وماهي ابرز الشخصيات فيه ؟ و متى تم تأسيسه ؟
· في سنة 1932م عاد من باريس قادما إلى دمشق كل من ميشيل عفلق ( نصراني ينتمي إلى الكنيسة الشرقية ) وصلاح البيطار ( سني ) وذلك بعد دراستهم العالية محملين بأفكار قومية وثقافة أجنبية .
- عمل كل من عفلق والبيطار في التدريس ومن خلاله أخذا ينشران أفكارهما بين الزملاء والطلاب والشباب .
- أصدر التجمع الذي أنشأه عفلق والبيطار مجلة الطليعة مع الماركسيين سنة 1934م وكانوا يطلقون على أنفسهم اسم ( جماعة الإحياء العربي ) .
- في نيسان 1947م تم تأسيس الحزب تحت اسم ( حزب البعث العربي ) ، وقد كان من المؤسسين : ميشيل عفلق ، صلاح البيطار ، جلال السيد ، زكي الأرسوزي كما قرروا إصدار مجلة باسم البعث .
- كان لهم بعد ذلك دور فاعل في الحكومات التي طرأت على سوريا بعد الاستقلال سنة 1946م وهذه الحكومات هي :
- حكومة شكري القوتلي : من 1946م وحتى 29/3/1949م .
- حكومة حسني الزعيم : استلم السلطة عدة شهور من سنة 1949م .
- حكومة اللواء سامي الحناوي : بدأ حكمه وانتهى في نفس عام 1949م .
- حكومة أديب الشيشكلي : استمر حكمه حتى سنة 1954م .
- حكومة شكري القوتلي : عاد إلى الحكم مرة ثانية واستمر إلى توقيع اتفاقية الوحدة مع مصر سنة 1958م .
- حكومة الوحدة برئاسة جمال عبدالناصر : 1958-1961م .
- حكومة الانفصال برئاسة الدكتور ناظم القدسي : وقد دام الانفصال من 28/9/1961م وحتى 8/3/1963م . وقد قاد حركة الانفصال عبدالكريم النحلاوي .
- منذ 8/3/1963م وإلى اليوم فقد وقعت سوريا تحت حكم حزب البعث ، وقد مرت هذه الفترة بعدة حكومات بعثية هي :
- حكومة قيادة الثورة : 1963م وفيها برز صلاح البيطار كرئيس للوزراء .
- حكومة أمين الحافظ : من 1963م وحتى 1966م .
- حكومة نور الدين الأتاسي : 1966م-1970م حيث لعبت القيادة القطرية للحزب دورا بارزا في الحكم ، وقد برز في هذه الفترة كل من صلاح جديد الذي عمل أمينا عاما للقيادة القطرية وحافظ الأسد الذي عمل وزيرا للدفاع .
- حكومة حافظ الأسد : من سنة 1970م وإلى يومنا هذا .
- ومن الشخصيات السورية البارزة التي ظهرت في تاريخ الحزب :
- سامي الجندي : تقلد منصب وزير الإعلام بعد انقلاب 1963م .
- حمود الشوفي : عمل سكرتيرا عاما للقيادة القطرية الأولى إلا أنه انشق وجماعته عن الحزب في آذار سنة 1964م ، وهو الآن في العراق .
- منيف الرزار : (أردني سني) عمل سكرتيرا عاما للقيادة القومية للحزب من نيسان 1965م إلى شباط 1966م .
- مصطفى طلاس : (سني) : ولد سنة 1932م ، درس في الكلية العسكرية بحمص ، انضم إلى الحزب في سنة 1947م وعمل رئيسا لمحكمة الأمن القومي للمنطقة الوسطى من 1963م ، ورئيس أركان اللواء المدرع الخامس من 1964م-1966م ورئيس الأركان للقوات المسلحة من شباط 1968م ونائب وزير الدفاع من 1968-1972م وفي آذار 1973م وصار وزيرا للدفاع وما يزال .
- اللواء يوسف شكور : خلف مصطفى طلاس في رئاسة الأركان وهو من منطقة حمص .
- اللواء ناجي جميل : من دير الزور ، كان قائدا لسلاح الجو من تشرين الثاني 1970م وحتى آذار 1978م .
- سليم حاطوم : حاول أن يقود انقلابا عام 1966م لكنه فشل في ذلك ، وقد أعدم في عام 1967م .
- زكي الأرسوزي : (من لواء إسكندرون) مؤسس مع ميشيل عفلق ومنافس له .
- شبلي العيسمي : ولد عام 1930م ، عمل وزيرا للإصلاح الزراعي ثم وزيرا للمعارف، ثم وزيرا للثقافة والإرشاد القومي 1963م-1964م ونائبا للأمين العام لحزب البعث 1965م .
- عبد الكريم الجندي : من أنصار صلاح جديد ، انتهى منتحرا عام 1969م .
- سليمان العيسى : (من لواء إسكندرون) منظر ومفكر وشاعر .
- أحمد الخطيب : استلم رئاسة الجمهورية من تشرين الثاني 1970م واستقال في شباط 1971م وهي الفترة الانتقالية بين حكومة نور الدين الأتاسي وحكومة حافظ الأسد ، وقد كان عضو القيادة القطرية الموسعة من 1965م كما استلم رئاسة مجلس الشعب لفترة قصيرة .
- يوسف زعين : مولود في البوكمال 1931م طبيب ، عمل وزيرا للإصلاح الزراعي 1963-1964م ، وسفيرا في بريطانيا ،وفي 1965م انتخب عضوا في القيادة القطرية ، ومن شباط 1966م إلى تشرين الأول 1968م ، كان رئيسا للوزراء حتى عام 1970م .
- جلال السيد : عضو مؤسس في حزب البعث وهو من مدينة دير الزور وقد ترك الحزب لكنه بقي نشيطا في السياسة السورية .
- عبد الحليم خدام : ولد 1932م في بانياس ، خريج كلية الحقوق بدمشق تنقل في عدة وظائف حيث عمل محافظا لمدينة حماة ومحافظا لمدينة القنيطرة ومحافظا لمدينة دمشق 1964م ووزيرا للاقتصاد 1969م ووزيرا للخارجية من 1970م وهو عضو القيادة القطرية .
- حافظ الأسد : ولد بالقرداحة من قرى اللاذقية سنة 1930، تخرج في الكلية العسكرية بحمص 1955م عمل قائدا لقاعدة الضمير الجوية 1963م ، تخرج في الكلية العسكرية بحمص 1955م ، عمل قائدا لقاعدة الضمير الجوية 1963م ، وقائدا لسلاح الطيران 1964م انضم إلى المجلس الوطني لقيادة الثورة 1965م ، انضم إلى صلاح جديد في انقلاب 1966م وصار وزيرا للدفاع من 1966م إلى 1970م .
ومن تشرين الثاني 1970م صار رئيسا للجمهورية بعد قيادته الحركة التغيرية التي أوصلته إلى السلطة .
- زهير مشارقة من حلب ، عين مؤخرا نائب رئيس الجمهورية لشؤون الحزب .
- لقد اندمج في سنة 1953م كل من (حزب البعث) و (الحزب العربي الاشتراكي) الذي كان يقوده أكرم الحوراني في حزب واحد أسمياه (حزب البعث العربي الاشتراكي).
أما عن الجناح العراقي من حزب البعث فقد استولى على السلطة في العراق بعد أحداث دامية سارت على النحو التالي :.
- استيلاء حزب البعث على ناصية الحكم في العراق :
- في الرابع عشر من شهر يوليو عام 1958م دخل لواء بقيادة عبد السلام عارف إلى بغداد قادما من الأردن واستولى على محطة الإذاعة وأعلن الثورة على النظام الملكي وقتل الملك فيصل الثاني وولي عهده عبد الإله ونوري السعيد وأعوانه وأسقط النظام الملكي وبذلك انتهى عهد الملك فيصل ودخل العراق دوامة الانقلابات العسكرية .
- وفي اليوم الرابع والعشرين من شهر يوليو عام 1958م أي بعد عشرة أيام من نشوب الثورة وصل ميشيل عفلق مؤسس حزب البعث وزعيمه إلى بغداد وحاول إقناع أركان النظام الجديد بالانضمام إلى الجمهورية العربية المتحدة (سوريا ومصر) ولكن الحزب الشيوعي العراقي أحبط مساعيه ونادى بعبد الكريم قاسم زعيما أوحد للعراق .
- وفي اليوم الثامن من شهر فبراير لعام سنة 1963م قام حزب البعث بانقلاب على نظام عبد الكريم قاسم وقد شهد هذا الانقلاب قتالا شرسا دار في شوارع بغداد، وبعد نجاح هذا الانقلاب تشكلت أول حكومة بعثية ، و سرعان ما نشب خلاف بين الجناح المعتدل والجناح المتطرف من حزب البعث فاغتنم عبد السلام عارف هذه الفرصة وأسقط أول حكومة بعثية في تاريخ العراق في 18 نوفمبر سنة 1963م وعين عبد السلام عارف أحمد حسن البكر أحد الضباط البعثيين المعتدلين نائبا لرئيس الجمهورية .
- في شهر فبراير سنة 1964م أوصى ميشيل عفلق بتعيين صدام حسين عضوا في القيادة القطرية لفرع حزب البعث العراقي .
- في شهر سبتمبر سنة 1966م قام حزب البعث العراقي بالتحالف مع ضباط غير بعثيين بانقلاب ناجح أسقط نظام عارف .
- وفي اليوم الثلاثين من شهر يوليو عام 1968م طرد حزب البعث كافة من تعاونوا معه في انقلابه الناجح على عبد السلام عارف وعين أحمد حسن البكر رئيسا لمجلس قيادة الثورة ورئيسا للجمهورية وقائدا عاما للجيش وأصبح صدام حسين نائبا لرئيس مجلس قيادة الثورة ومسؤولا عن الأمن الداخلي .
- وفي 15 أكتوبر سنة 1970م تم اغتيال الفريق حردان التكريتي في مدينة الكويت وكان من أبرز أعضاء حزب البعث العراقي وعضوا في مجلس قيادة الثورة ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع .
- وفي شهر نوفمبر من عام 1971م تم اغتيال السيد فؤاد الركابي وكان المنظر الأول للحزب وأحد أبرز قادته في العراق وقد تم اغتياله داخل السجن .
- وفي 8 يوليو سنة 1973م جرى إعدام ناظم كزار رئيس الحكومة وجهاز الأمن الداخلي وخمسة وثلاثين شخصا من أنصاره وذلك في أعقاب فشل الانقلاب الذي حاولوا القيام به .
- وفي 8 يوليو السادس من شهر مارس عام 1975م وقعت الحكومة البعثية العراقية مع شاه إيران الاتفاقية المعروفة باتفاقية الجزائر وقد وقعها عن العراق صدام حسين وتقضي الاتفاقية المذكورة بأن يوافق العراق على المطالب الإقليمية للشاه في مقابل وقف الشاه مساندته للأكراد في ثورتهم على النظام العراقي .
- في شهر أكتوبر لعام 1978م طردت الحكومة البعثية الخميني من العراق وقامت في شهر فبراير عام 1979م الثورة الخمينية في إيران .
- وفي شهر يونيو عام 1979م أصبح صدام حسين رئيسا للجمهورية العراقية بعد إعفاء البكر من جميع مناصبه وفرض الإقامة الجبرية عليه في منزله .
- في يوليو سنة 1979م قام صدام حسين بحملة إعدامات واسعة طالت ثلث أعضاء مجلس قيادة الثورة وأكثر من خمسمائة عضو من أبرز أعضاء مجلس قيادة الثورة وأكثر من خمسمائة عضو من أبرز أعضاء حزب البعث العراقي .
- وفي اليوم الثامن من شهر أغسطس من العام نفسه أقدم صدام حسين على إعدام غانم عبد الجليل وزير التعليم ومحمد محجوب وزير التربية ومحمد عايش وزير الصناعة وصديقه الحميم عدنان الحمداني والدكتور ناصر الحاني سعيد، ثم قتل مرتضى سعيد الباقي تحت التعذيب ،وقد سبق لكل من الأخيرين أن شغلا منصب وزير الخارجية ، وقد بلغ عدد من أعدمهم صدام حسين خلال أقل من شهر واحد ستة وخمسين مسؤولا حزبيا ، ولم يبق على قد الحياة من الذين شاركوا في انقلاب عام 1968م سوى عزت إبراهيم الدوري وطه ياسين رمضان وطارق حنا عزيز .
- وفي اليوم التاسع من شهر إبريل عام 1980م قام صدام حسين بإعدام محمد باقر الصدر أحد أبرز علماء الشيعة وأخته زينب الصدر المعروفة باسم (بنت الهدى) .
- وفي يوم 22 سبتمبر سنة 1980م شن صدام حسين حربه على إيران التي أسفرت عن سقوط ما يقارب نصف المليون من أزاهير شباب العراق فضلا عن سبعمائة ألف من المعاقين والمشوهين ، إضافة إلى نفقات الحرب التي تجاوزت المائتي ألف مليون من الدولارات وكذلك تجميد كل تنمية طوال مدة زمنية تجاوزت الثماني سنوات ، خرج صدام بعد كل هذه التضحيات ليعلن للعالم أن حربه مع إيران كانت خطأ وأن الحق كل الحق في العودة إلى الاتفاقية المبرمة بينهما – اتفاقية الجزائر - .
- وفي أثناء حربه مع إيران أنزل بالمواطنين الأكراد أبشع أنواع القتل والبطش والتنكيل والإبادة باستخدام الغازات السامة والكيماوية وقنابل النابالم الحارقة بصورة همجية لم تعرف حرمة لشرع ولا لدين ولا لمروءة ولا لشرف ، وقد أمر جنده أن يدكوا بمدافعهم مدنا بأكملها على رؤوس النساء والأطفال والشيوخ والرجال من مواطنين بدلا من أن يحميهم ويقيهم كل مكروه باعتبارهم شعبه وأبناء وطنه .
- وفي 2 أغسطس سنة 1990م (11 محرم سنة 1411هـ) قام باجتياح دولة الكويت واستباحة أرضها وطرد شعبها وتخريب منشآتها ونهب متاجرها وقتل الأحرار من أبنائها وتفجير آبار النفط فيها ، مما جعل العالم بأسره يقف في وجه هذا الطاغية ويحشد جنوده لحربه وطرده من الكويت ، الأمر الذي أنزل به هزيمة كاسحة راح ضحيتها مئات الآلاف من جنود حرسه الوطني العراقيين وجعله يستسلم في ذلة وخنوع ويوافق على كل شروط قوات الحلفاء المنتصرين ،بعد أن دك الطيران كافة المنشآت والمرافق في العراق وتركها خرابا في معركة غير متكافئة أطلق عليها (عاصفة الصحراء) وعاد أمير الكويت إلى بلاده ورجعت الحكومة الكويتية من منفاها ومارست سلطاتها .
● سلوكيات ومبادىء حزب البعث في العراق :
- نادى مؤسس الحزب بضرورة الأخذ بنظام الحزب الواحد لأنه كما يقول : إن القدر الذي حملنا هذه الرسالة خولنا أيضا حق الأمر والكلام بقوة والعمل بقسوة لفرض تعليمات الحزب ومن ثم لا يوجد أي مواطن عراقي يتمتع بأبسط قدر من الحرية الشخصية أو السياسية فكل شيء في دولة حزب البعث العراقي يخضع لرقابة بوليسية صارمة تشكل دوائر المباحث والمخابرات والأمن قنوات الاتصالات الوحيدة بين المواطنين والنظام .
- تركيز سياسة الحزب على قطع كافة الروابط بين العروبة والإسلام ، والمناداة بفصل الدين عن السياسة ، والمساوات في نظرتها للأمور بين شريعة حمورابي وشعر الجاهلية وبين دين محمد عليه والصلاة والسلام وبين ثقافة المأمون وجعلها جميعا تتساوى في بعث الأمة العربية وفي التعبير عن شعورها بالحياة .
- ادعت سياسة الحزب أن تحقيق الاشتراكية شرط أساسي لبقاء الأمة العربية ولإمكان تقدمها ، مع أن النتيجة الحتمية للسياسة الاشتراكية التي طبقت في العراق لم تجلب الرخاء للشعب ولم ترفع مستوى الفقراء ولكنها ساوت الجميع في الفقر ، وبعد أن كان العراق قمة في الثراء ووفرة الموارد والثروات أصبح بطيش حزب البعث عاجزا عن توفير القوت الأساسي لشعبه .
- قيامه بتجريد الدستور العراقي من كل القوانين التي تمت إلى الإسلام بصلة ،وأصبحت العلمانية هي دستور العراق ومعتقدات البعث ومبادئه هي مصدر التشريع لقوانينه .
- ورد في التقرير المركزي للمؤتمر القطري التاسع والمنعقد في بغداد في شهر يونيو من عام 1982م ما يلي : وأما الظاهرة الدينية في العصر الراهن فإنها ظاهرة سلفية ومتخلفة في النظرة والممارسة .
- ومن الأخطاء التي ارتكبت في هذا الميدان أن بعض الحزبيين صاروا يمارسون الطقوس الدينية وشيئا فشيئا صارت المفاهيم لدينية تغلب على المفاهيم الحزبية .
إن النضار ضد هذه الظاهرة - يقصد الظاهرة الدينية - يجب أن يستهدفها الحزب حيث وجدت .. لأنها كلها تعبر عن موقف معاد للشعب وللحزب وللثورة وللقضية القومية .
ولذلك فقد اتجه صدام حسين وحزبه إلى إعلان الحرب على الإسلام والعاملين له في كافة المجالات ولسان حاله يقول عن نفسه وكن امرءً من جند إبليس فارتقى بي الحال حتى صار إبليس من جندي واتخذت تلك الحرب الصور التالية :
- قام صدام حسين بقتل 47 عالماً وداعية نشرت أسماؤهم في تقارير منظمة العفو الدولية وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز البدري من أهل السنة ومحمد باقر الصدر من أئمة المذهب الشيعي واغتيل عدد كبير من العلماء الذين أرسلهم للتفاوض مع مصطفى البرزاني الزعيم الكردي حيث أجبرهم على ارتداء ملابس مفخخة انفجرت فيهم وقتلت عددا كبيرا منهم وتتابعت القرارات الصدامية بإعدام المئات من الشخصيات الإسلامية .
- أحال الكثيرين من أساتذة الجامعات من أصحاب الأفكار المتحررة إلى التقاعد ثم قدمهم إلى المحاكمة وصدرت بحقهم أحكام مختلفة بعد طردهم من وظائفهم وتحديد إقاماتهم أو سجنهم لفترات طويلة .
- أصدر أوامره بإغلاق مئات المساجد في العراق لمجرد أن لشباب المسلم يلتقي فيها .
- أصدر أوامره بمحاربة الكتاب الإسلامي وعدم السماح به في المكتبات العامة وفي تعليل ذلك يقول سعدون حمادي : اسهل على الرقيب أن يمنع من أن يجيز ، لأنه إذا منع مائة كتاب فإننا لن نحاسبه ولكنه عندما يجيز كتابا وتظهر في كلمة ممنوعة فيمكن أن تقوم القيامة .
- محاربة ارتداء الحجاب الإسلامي بين الفتيات المسلمات وتشجيع العلاقات غير الشرعية بين الفتيان والفتيات وفتح النوادي الليلية وتشجيع الفساد في كافة المجالات وتقديم معونات سخية لكل من يقوم بفتح كباريهات حتى أصبحت مظاهر الفجور والعهر تكسو الشوارع والأسواق وإعلانات البعث ومنشوراته تملأ المكتبات والمدارس وحانات الخمر تملأ الأزقة والأحياء وقد أمر بفتح محلات لبيع الخمور في الكويت بعد احتلالها .
- كانت العراق من آخر الدول التي قبلت بالانضمام لمنظمة المؤتمر الإسلامي بعدما شعر بعزله إسلاميا ، ولم يلتزم بقرارات المؤتمر عمليا .
- دأب على دعم النظم العلمانية ضد كل من يرفع شعار الإسلام سواء في لبنان أو كشمير أو فلسطين أو قبرص أو أفغانستان وهكذا في كل قضية إسلامية أخذ موقعه إلى جانب القوى المعادية للإسلام .
جلب من وسائل التعذيب في سجون ومعتقلات بلاده ما تقشعر لهوله الأبدان وعرف عن جلاوذته أنهم يلجأون إلى الوسائل البشعة التالية :
- ثقب الآذان بآلة كهربائية .
- قطع جسد السجين نصفين بالمنشار الكهربائي .
- إرغام السجين أو المعتقل على السير حافي القدمين على سلالم مغطاة بالزجاج المكسر حتى تنزف قدماه دما غزيرا وعندما يصل المعتقل إلى آخر درجة يصعقه تيار كهربائي .
- يضربون المعتقل أو المسجون بالأسلاك الكهربائية والأنابيب البلاستيكية ويغطسونه في المياه القذرة ويرشونه بالماء الحار ثم بالماء البارد .
- يعلقونه بمراوح السقف ثم يطلقون التيار الكهربائي ويكوونه بالسجائر المشتعلة والمسامير المحماة في النار.
- يترك السجين لعدة أيام بدون طعام أو شراب ثم يقدمون له كوبا من الماء المثلج ، فإذا هم بشربه لقي ضربة قوية تحطم الكوب الزجاجي على شفتيه وأسنانه فتتحطم أسنانه ويمتليء فمه بقطع الزجاج المكسور .
- إحضار أقارب المتهمين من الزوجات والأخوات والبنات واغتصابهن أمامهم ، لكي يرغموا المتهمين على الاعتراف بما اقترفوه وما لم يقترفوه .
● حصاد حكم البعث العراقي :
- كان لاعتدائه على الكويت واتخاذه شعار الجهاد الإسلامي أسوأ الأثر على الجماهير المسلمة ، خاصة عندما هاجم قادة المملكة العربية السعودية ونسب شخصه إلى البيت النبوي الشريف ، وأسمى نفسه عبد الله المؤمن في حين أنه عدو لدود للإسلام .
- أدرك الجميع كذب صدام عندما ادعى أن شعب الكويت وثواره هم الذين دعوه لغزو الكويت ولما لم تنطل فريته على أحد ادعى أن الكويت جزءا من العراق ومن حق الجزء أن ينضم إلى الكل وشكل حكومة بعد أخرى مدعيا أن أعضاءها من الكويتيين ولكن الواقع كذب ادعاءه السخيف وأثبت الشعب الكويتي صدق انتمائه وتمسكه بقيادته الشرعية .
- ظل يردد أن الحرمين الشريفين واقعان تحت الاحتلال الأمريكي الصهيوني الأمر الذي دعا إلى عقد مؤتمر للعلماء في أرض الحرمين ودفعوا هذه التهمة باعتبارها باطلا محضا وكلما زاد نفور الشارع الإسلامي من أكاذيبه ازداد الرجل تملقا للشعارات الإسلامية .
- أعطى اجتياح الكويت مبررات للصهاينة لتبرير اغتصاب فلسطين حتى صرح أحد أعضاء الكنيست من حزب الليكود بأنه على إسرائيل أن تستغل الوضع المتفاقم في الخليج لقمع الانتفاضة الفلسطينية بشكل شامل .
- اتضحت سياسة حزب البعث التي تنادي بالوحدة وانكشفت أطماعهم في السعي للهيمنة على العالم العربي عن طريق الضم بالقوة ، وبدأ بمنطقة الخليج التي تعتبر حتى الآن في بعض الحسابات الدولية مستعصية على التغريب والهيمنة ، ومصدر تمويل أساسي لكل الأعمال الخيرية ولكافة مظاهر الصحوة الإسلامية فتسبب بذلك في انتكاسة العمل الإسلامي .
- تسبب في انهيار النظام العربي إثر عجز الأمة العربية بمختلف مؤسساتها ومنظماتها عن ردع العدوان وخاب أمل العرب والمسلمين في تملك قوات رادعة تقف في وجه القوات العراقية بعد أن انكشف الغطاء عن اتجاه العراق لحرب المملكة والكويت ودول الخليج العربي ووجهوا صواريخهم لضرب الرياض والدمام وقاموا فعلا بنسف آبار البترول في الكويت وإضرام النار فيها .
- كان قيام العراق بالعدوان على الكويت سببا لاستدعاء قوات التحالف الدولي لصد الخطر المفاجيء واضطرت الدول العربية لتحمل نفقات القوات الدولية التي استدعيت لوقف العدوان .
- أدى الغزو إلى تدمير بنية الكويت وترويع شعبها وتشريده بصورة فاجعة تجاوزت في أبعادها ما جرا في فلسطين من حيث أن المغتصب للتراب الفلسطيني كان عدوا لا شبهة فيه بينما المغتصب في الحالة الكويتية كان شقيقا ظلم شقيقه الذي ظل طيلة ثماني سنوات يساند ويدعم المجهود الحربي العراقي الذي استغل الفرصة وانقض عليه ليفترسه من غدر تأباه النفوس السليمة .
- أهدر قيمة الأمن في منطقة الخليج وغرس بذور التوجس والقلق والخوف في أعماق أبناء المنطقة ونزع منهم الثقة التي كانوا يولونها لأبناء جلدتهم .
- أهدر الغزو قيمة الوحدة العربية وقضى على الروابط القومية وأدى إلى شق الصف العربي بصورة غير مسبوقة حينما تتابع إرسال جثث العمال المصريين مشحونة في صناديق مغلقة إلى بلادهم .
- تراجعت أولوية القضية الفلسطينية في جميع الساحات وانقطعت الموارد المالية عن قطاعات عريضة من الفلسطينيين كانت دخولهم من الكويت من أهم مصادر الإعاشة والتمويل .
- ساعد انشغال البلاد العربية بالغزو للكويت على تدفق المهاجرين اليهود من الاتحاد السوفيتي بما وصل إلى 600 ألف مهاجر .
- أدت الأزمة إلى كشف الغطاء عن القضية الكردية وفتح ملفها الذي ظل محاصرا ومدفونا طيلة السنوات الماضية من جراء المجاملة العربية للعراق وفضح الإعلام جرائم النظام العراقي على مستوى العالم أجمع ، ودفعت جرائم البعث العراقي إلى مطالبة الأكراد بالانفصال عن العراق أو الحصول على الحكم الذاتي لمنطقتهم مما سيؤدي على المدى البعيد إلى ضعف وتفتت هذا البلد المسلم .
- أدت الأزمة إلى زيادة ملحوظة في أسعار النفط في الأسواق العالمية ، الأمر الذي كان له مردوده المهم على الدول المنتجة له العربية وغير العربية وعكست أثرا سلبيا آخر تمثل في إضافة أعباء اقتصادية على دول العالم الثالث التي تستورد النفط وتنوء ميزانيتها بقيمة فواتيره .
- لقد صاحب تحرير الكويت استجابة لقرارات مجلس الأمن الدولي تدمير العراق ولم يكن التدمير قاصرا على المنشآت العسكرية فقط وإنما كان تدميرا شاملا مقصودا في حد ذاته لخلق واقع جديد ينشغل به حكام العراق لفترة طويلة لإصلاح ما أفسدته الحرب ، كما يتيح للقوى العظمى التحكم في مستقبل العراق وبتروله عن طريق إعطاء حكم ذاتي لأكراد يخولهم حق السيطرة على منابع النفط في الموصل وكركوك ويضمن التواجد المستمر لأمريكا وبريطانيا وفرنسا في المنطقة لتوفير الأمن للأقلية الكردية ، هذا عن إتاحة الفرصة لوجود عسكري دائم للقوى الاستعمارية العظمى وفقا لخطط سبق إعدادها للإجهاز على الجزء المشاغب ضد إسرائيل والذي أصبح منتهيا سياسيا بعد حرب الخليج ، ونظامه محاصرا إقليميا ومعزولا دولياً ، والعراق كله في حالة من الدمار الكامل والخراب الشامل حاليا .
- ولا شك أن شخص صدام حسين قد أصبح مرفوضا على المستوى المحلي والعربي والإسلامي ، بسبب أسلوبه الهمجي في التعامل مع جيرانه وأشقائه ومواطنيه الأكراد كما أصبح ممقوتا من حيث جبلته الشريرة وغريزته العدوانية المسعورة وسيطرة جنون العظمة على تصرفاته ولجوئه إلى المخادعة بعد أن انكشفت نواياه الخبيثة في حربه مع إيران ، ثم في انقلابه على الكويت الجارة المسالمة والداعمة له .
- وقد تسبب صدام حسين في إفشال قضايا الأمن القومي العربي والقومية العربية بما أحدثه من انهيار في جدار التضامن العربي .
● تقييم للأفكار والمعتقدات التي يعتنقها حزب البعث :
- حزب البعث العربي الاشتراكي حزب قومي علماني انقلابي له طروحات فكرية متعددة يتعذر الجمع بينها أحيانا فضلا عن الاقتناع بها ، لقد كتب عنه كثيرا وتحدث زعماؤه طويلا ولكن هناك بون واسع بين ممارسات وأقوال فترة ما قبل السلطة ، وممارسات وأقوال فترة ما بعدها .
- الرابطة القومية عنده هي الرابطة الوحيدة القائمة في الدولة العربية التي تكفل الانسجام بين المواطنين وأنصارهم في بوتقة واحدة وتكبح جماح سائر العصبيات المذهبية والطائفية والقبلية والعرقية والإقليمية حتى قال شاعرهم :
آمنت بالبعث ربا لا شريك له وبالعروبة دينـــــــاً ما له ثان .
- تعلن ساسة الحزب التربوية أنها ترمي إلى خلق جيل عربي جديد مؤمن بوحدة أمته وخلود رسالتها آخذا بالتفكير العلمي طليقا من قيود الخرافات والتقاليد والرجعية مشبعا بروح التفاؤل والنضال والتضامن مع مواطنيه في سبيل تحقيق الانقلاب العربي الشامل وتقدم الإنسانية والطريق الوحيد لتشييد حضارة العرب وبناء المجتمع العربي هو خلق الإنسان الاشتراكي العربي الجديد الذي يؤمن بأن الله والأديان والإقطاع ورأس المال وكل القيم التي سادت المجتمع السابق ليست إلا دمى محنطة في متاحف التاريخ .
● من التوصيات العامة لمقررات المؤتمر القومي الرابع :
- تقول التوصية الرابعة : يعتبر المؤتمر القومي الرابع الرجعية الدينية إحدى المضار الأساسية التي تهدد الانطلاقة التقدمية في المرحلة الحاضرة ولذلك يوصي القيادة القومية بالتركيز في النشاط الثقافي والعمل على علمانية الحزب خاصة في الأقطار التي تشوه فيها الطائفية العمل السياسي .
- التوصية التاسعة تقول : إن أفضل سبيل لتوضيح فكرتنا القومية هو شرح وإبراز مفهومها التقدمي العلماني وتجنب الأسلوب التقليدي الرومنطيقي في عرض الفكرة القومية وعلى ذلك سيكون نضالنا في هذه المرحلة مركزا حول علمانية حركتنا ومضمونها الاشتراكي لاستقطاب قاعدة شعبية لا طائفية من كل فئات الشعب .
- أما عن الوحدة فهم يقولون ليست الوحدة العربية مجرد تجميع ولصق لأجزاء الوطن العربي بل هي التحام فصهر لهذه الأجزاء لذا فإن الوحدة ثورة بكل أبعادها ومعانيها ومستوياتها وهي ثورة لأنها قضاء على مصالح إقليمية عاشت وتوسعت وترسبت عبر القرون وهي ثورة لأنها تجابه مصالح وطبقات تعارض الوحدة وتقف في وجهها .
- وأما الاشتراكية فهي تعني تربية المواطن تربية اشتراكية علمية تعتقه من كافة الأطر والتقاليد الاجتماعية الموروثة والمتأخرة لكي يمكن خلق إنسان عربي جديد يعقل علمي متفتح ويتمتع بأخلاق اشتراكية جديدة ويؤمن بقيم جماعية .
- الرسالة الخالدة يفسرونها بأن الأمة العربية ذات رسالة خالدة تظهر بأشكال متجددة متكاملة في مراحل التاريخ ترمي إلى تجديد القيم الإنسانية وحفز التقدم البشري وتنمية الانسجام والتعاون بين الأمم
هذا ويمكن ملاحظة ما يلي
- إن كلمة الدين لم ترد مطلقا في صلب الدستور السوري أو العراقي .
- كلمة الإيمان بالله على عموميتها لم ترد في صلب الدستور لا في تفصيلاته ولا في عمومياته مما يؤكد على الاتجاه العلماني لديه .
- في بناء الأسرة لا يشيرون إلى تحريم الزنا ولا يشيرون إلى آثاره السلبية .
- في السياسة الخارجية لا يشيرون إلى أية صلة مع العالم الإسلامي .
- لا يشيرون إلى التاريخ الإسلامي الذي أكسب الأمة العربية مكانة وقدرا بين الشعوب .
- رغم مطالبة الحزب بإتاحة أكبر قدر من الحرية للمواطنين فإن ممارساته القمعية فاقت كل تصور وانتهكت كل الحرمات ووأدت كل الحريات وألجأت الكثيرين إلى الهجرة والفرار بعقيدتهم من الظلم والاضطهاد .
- القوانين في البلاد التي يحكمها البعث علمانية وحانات بيع الخمور مفتوحة ليل نهار والنظام المالي ربوي ودعاة الإسلام مضطهدون بشكل سافر .
● الجذور الفكرية والعقائدية :
- يعتمد الحزب على الفكر القومي الذي ظهر وبرز بعد سقوط الدولة العثمانية في العالم العربي والذي نادت به أوروبا والذي نادى به منظر القومية العربية في العالم العربي آنذاك ساطع الحصري .
- يعتمد الحزب على الفكر العلماني إذ ينحي مسألة العقيدة الدينية جانبا ولا يقيم لها أي وزن سواء على صعيد الفكر الحزبي أو على صعيد الانتساب إلى الحزب أو على صعيد التطبيق العملي .
- يستلهم الحزب تصوراته من الفكر الاشتراكي ويترسم طريق الماركسية رغم انهيارها والخلاف الوحيد بينهما أن اتجاهات الماركسية أممية أما البعث فقومي وفيما عدا ذلك فإن الأفكار الماركسية تمثل العمود الفقري في فكر الحزب ومعتقده وهي لا تزال كذلك رغم انهيار البنيان الماركسي فيما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي .
- لقد كان الحزب واجهة انضوت تحته كل الاتجاهات الطائفية (درزية – نصيرية – إسماعيلية – مسيحية) وأخذ هؤلاء يتحركون من خلاله بدوافع باطينة يطرحونها ويطبقونها تحت شعار الثورة والوحدة والحرية والاشتراكية والتقدمية وقد كانت الطائفة النصيرية أقدر هذا الطوائف على استغلال الحزب لتحقيق أهدافها وترسيخ وجودها .
● الإنتشار ومواقع النفوذ :
- للحزب أعضاء ينتشرون في معظم الأقطار العربية ، بعضهم يعمل بشكل علني وبعضهم الآخر سري ويتفاوت وجودهم وتأثيرهم من بلد إلى آخر على حسب طبيعة البلد ونوعية حكمه .
- يحكم حزب البعث بلدين عربيين مهمين هما سوريا والعراق وقد عجز الحزب عن تحقيق الوحدة بين فصائله بل إن الصراع بين شطري البعث مستمر وعلى أشده واتهامات الخيانة بين الطرفين لا تنقضي وإذا كان هذا هو شأن الحزب في بلدين يخضعان له فهو من باب أولى عاجز عن تحقيق وحدة الأمة العربية بكاملها .
- والبعثيون يتطلعون إلى استلام السلطة في جميع أرجاء الوطن العربي باعتبار ذلك جزءا لا يتجزأ من طموحاتهم البعيدة وقد أدت بهم هذه الرغبة العارمة إلى السقوط في حمأة الإنذار المقنع والتهديد السافر والعدوان الصريح وربما يكون حزب البعث في العراق أسوأ ما شهده التاريخ .
●الخلاصة
يتضح مما سبق :
- أن حزب البعث العربي الاشتراكي حزب قومي سلطوي يحاد الله ورسوله ويسعى إلى قلب الأوضاع في العالم العربي ويتخذ العلمانية وتحقيق الاشتراكية مطلبا يبرر سياسته القمعية ورسالته التي يصفها على خلاف الحقيقة بالتقدمية ويجعل من الوحدة العربية هدفا ينفذه بالضم والإرغام رغم إرادة الشعوب .
يجب أن يحكمها قول الله تعالى : (لاتجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله) .. الآية.
0 التعليقات :
إرسال تعليق
ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه