المقولة الشهيرة بـ انا الغريق فما خوفي من البلل .
من هو القائل :
هذا البيت هو احد ابيات الشعر الذي كتبه شاعر العصر العباسي ابو الطيب المتنبي والتي هي بعنوان
أجاب دمعي وما الداعي سوى طلل .
وهذه هي قصيدة ابو الطيب المتنبي التي جاء فيها بيت الشعر الشهير انا الغريق فما خوفي من البلل .
أجابَ دَمعي وما الدّاعي سوَى طَلَلِ
|
دَعَا فَلَبّاهُ قَبلَ الرَّكبِ وَالإبِلِ
|
ظَلِلْتُ بَينَ أُصَيْحابي أُكَفْكِفُهُ
|
وَظَلّ يَسفَحُ بَينَ العُذْرِ وَالعَذَلِ
|
أشكُو النّوَى ولهُمْ من عَبرَتي عجبٌ
|
كذاكَ كنتُ وما أشكو سوَى الكِلَلِ
|
وَمَا صَبابَةُ مُشْتاقٍ على أمَلٍ
|
مِنَ اللّقَاءِ كمُشْتَاقٍ بلا أمَلِ
|
متى تَزُرْ قَوْمَ مَنْ تَهْوَى زِيارَتَهَا
|
لا يُتْحِفُوكَ بغَيرِ البِيضِ وَالأسَلِ
|
وَالهَجْرُ أقْتَلُ لي مِمّا أُراقِبُهُ
|
أنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ
|
مَا بالُ كُلّ فُؤادٍ في عَشيرَتِهَا
|
بهِ الذي بي وَما بي غَيرُ مُنتَقِلِ
|
مُطاعَةُ اللّحْظِ في الألحاظِ مالِكَةٌ
|
لمُقْلَتَيْها عَظيمُ المُلْكِ في المُقَلِ
|
تَشَبَّهُ الخَفِراتُ الآنِسَاتُ بهَا
|
في مَشيِهَا فيَنَلنَ الحُسنَ بالحِيَلِ
|
قَدْ ذُقْتُ شِدّةَ أيّامي وَلَذّتَهَا
|
فَمَا حَصَلتُ على صابٍ وَلا عَسَلِ
|
وَقَد أراني الشبابُ الرّوحَ في بَدَني
|
وَقد أراني المَشيبُ الرّوحَ في بَدَلي
|
وَقَدْ طَرَقْتُ فَتَاةَ الحَيّ مُرْتَدِياً
|
بصاحِبٍ غَيرِ عِزْهاةٍ وَلا غَزِلِ
|
فَبَاتَ بَينَ تَراقِينَا نُدَفّعُهُ
|
ولَيسَ يَعلَمُ بالشّكوَى وَلا القُبَلِ
|
ثمّ اغْتَدَى وَبِهِ مِنْ دِرْعِهَا أثَرٌ
|
على ذُؤابَتِهِ وَالجَفْنِ وَالخِلَلِ
|
لا أكْسِبُ الذّكرَ إلاّ مِنْ مَضارِبه
|
أوْ مِنْ سِنانِ أصَمِّ الكَعْبِ مُعتَدِلِ
|
جادَ الأميرُ بهِ لي في مَوَاهِبِهِ
|
فَزانَهَا وَكَسَاني الدّرْعَ في الحُلَلِ
|
وَمِنْ عَليّ بنِ عَبْدِالله مَعْرِفَتي
|
بحَمْلِهِ، مَنْ كَعَبدِ الله أوْ كَعَلي
|
مُعطي الكواعبِ وَالجُرْدِ السّلاهبِ وَالـ
|
ـبيضِ القَواضِبِ وَالعَسّالَةِ الذُّبُلِ
|
ضاقَ الزّمانُ وَوَجهُ الأرْض عن ملِكٍ
|
مِلءِ الزّمانِ ومِلءِ السّهْلِ وَالجبَلِ
|
فنَحنُ في جَذَلٍ والرّومُ في وَجَلٍ
|
وَالبَرّ في شُغُلٍ والبَحرُ في خَجَلِ
|
من تَغلِبَ الغالِبينَ النّاسَ مَنصِبُهُ
|
وَمِن عَديٍّ أعادي الجُبنِ وَالبَخَلِ
|
وَالمَدْحُ لابنِ أبي الهَيْجاءِ تُنجِدُهُ
|
بالجاهِلِيّةِ عَينُ العِيّ وَالخَطَلِ
|
لَيْتَ المَدائحَ تَسْتَوْفي مَنَاقِبَهُ
|
فَما كُلَيْبٌ وَأهْلُ الأعصُرِ الأُوَلِ
|
خُذْ ما تَراهُ وَدَعْ شَيْئاً سَمِعْتَ بهِ
|
في طَلعَةِ البَدرِ ما يُغنيكَ عن زُحَلِ
|
وَقد وَجدتَ مكانَ القَوْلِ ذا سَعَةٍ
|
فإنْ وَجَدْتَ لِساناً قائِلاً فَقُلِ
|
إنّ الهُمَامَ الذي فَخْرُ الأنَامِ بِهِ
|
خيرُ السّيوفِ بكَفّيْ خيرَةِ الدّوَلِ
|
تُمسِي الأمانيُّ صَرْعَى دونَ مَبْلَغه
|
فَمَا يَقُولُ لشيءٍ لَيتَ ذلكَ لي
|
أُنْظُرْ إذا اجتَمَعَ السّيْفانِ في رَهَجٍ
|
إلى اختِلافِهِمَا في الخَلْقِ وَالعَمَلِ
|
هذا المُعَدُّ لرَيْبِ الدّهْرِ مُنْصَلِتاً
|
أعَدّ هذا لرَأسِ الفارِسِ البَطَلِ
|
فالعُرْبُ منهُ معَ الكُدْرِيّ طائرَةٌ
|
وَالرّومُ طائِرَةٌ منهُ مَعَ الحَجَلِ
|
وَمَا الفِرارُ إلى الأجْبالِ مِنْ أسَدٍ
|
تَمشِي النّعَامُ به في معقِلِ الوَعِلِ
|
جازَ الدّروبَ إلى ما خَلْفَ خَرْشَنَةٍ
|
وَزَالَ عَنْها وذاكَ الرّوْعُ لم يَزُلِ
|
فكُلّما حَلَمَتْ عذراءُ عِندَهُمُ
|
فإنّمَا حَلَمَتْ بالسّبيِ وَالجَمَلِ
|
إن كنتَ تَرْضَى بأنْ يعطوا الجِزَى بذلوا
|
منها رِضاكَ وَمَنْ للعُورِ بالحَوَلِ
|
نادَيتُ مَجدَكَ في شعري وَقد صَدَرَا
|
يا غَيرَ مُنتَحَلٍ في غيرِ مُنتَحَلِ
|
بالشّرْقِ وَالغَرْبِ أقْوامٌ نُحِبّهُمُ
|
فَطالِعاهُمْ وَكُونَا أبْلَغَ الرّسُلِ
|
وَعَرّفَاهُمْ بأنّي في مَكارِمِهِ
|
أُقَلّبُ الطَّرْفَ بَينَ الخيلِ وَالخَوَلِ
|
يا أيّها المُحسِنُ المَشكورُ من جهتي
|
وَالشكرُ من قِبَلِ الإحسانِ لا قِبَلي
|
ما كانَ نَوْميَ إلاّ فَوْقَ مَعْرِفَتي
|
بأنّ رَأيَكَ لا يُؤتَى مِنَ الزَّلَلِ
|
أقِلْ أنِلْ أقْطِعِ احملْ علِّ سلِّ أعدْ
|
زِدْ هشِّ بشِّ تفضّلْ أدنِ سُرَّ صِلِ
|
لَعَلّ عَتْبَكَ مَحْمُودٌ عَوَاقِبُهُ
|
فرُبّمَا صَحّتِ الأجْسامُ بالعِلَلِ
|
وَلاَ سَمِعْتُ وَلا غَيرِي بمُقْتَدِرٍ
|
أذَبَّ مِنكَ لزُورِ القَوْلِ عن رَجُلِ
|
لأنّ حِلْمَكَ حِلْمٌ لا تَكَلَّفُهُ
|
ليسَ التكحّلُ في العَينَينِ كالكَحَلِ
|
وَمَا ثَنَاكَ كَلامُ النّاسِ عَنْ كَرَمٍ
|
وَمَنْ يَسُدّ طَريقَ العارِضِ الهطِلِ
|
أنتَ الجَوادُ بِلا مَنٍّ وَلا كَدَرٍ
|
وَلا مِطالٍ وَلا وَعْدٍ وَلا مَذَلِ
|
أنتَ الشّجاعُ إذا ما لم يَطأ فَرَسٌ
|
غَيرَ السَّنَوّرِ وَالأشلاءِ وَالقُلَلِ
|
وَرَدَّ بَعضُ القَنَا بَعضاً مُقارَعَةً
|
كأنّها مِنْ نُفُوسِ القَوْمِ في جَدَلِ
|
لا زِلْتَ تضرِبُ من عاداكَ عن عُرُضٍ
|
بعاجِلِ النّصرِ في مُستأخِرِ الأجَلِ
|
0 التعليقات :
إرسال تعليق
ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه