من شدة رحمة الله بنا أنه يعلم أنه يمكن للإنسان أن يسهو في صلاته، مع أنها مخففة عليه دون قصد وقد ثبت أنّ النبي صلّي الله عليه وسلّم كان يسهو في الصلاة وصح عنه أنه قال: " إنما أنا بشر أنسى كما تنسون فإذا نسيت فذكروني " ، أي أنّها مشروعة ولها احكاماّ وكيفية .
يتكون سجود السهو من سجدتين ، وتكون سجدتي السهو واجبة على المُصلي عند نسيانه أو شكه أداء أحد واجبات الصلاة أو أكثر .
يكون السجود للسهو إما قبل التسليم أو بعده وذلك بحسب الحال الذي يكون عليه المُصلي كما ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام ، وهي كالاتي :
يكون السجود قبل التسليم في موضعين :
- - الموضع الثاني : إذا شك المُصلي في عدد الركعات فلم يعلم كم صلى ولم يترجح عنده شيء ، فإنه يبني على الأقل ويسجد للسهو قبل السلام ، فإذا شك هل صلى ثلاثاً أم أربعاً ولم يترجح أنها ثلاث أو أربع فليجعلها ثلاثاً ويصلي الرابعة ، ثم يسجد للسهو قبل أن يسلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا شك أحدكم في صلاته فلم يدر كم صلى ثلاثاً أم أربعاً فليطرح الشك، وليبن على ما استيقن، ثم يسجد سجدتين قبل أن يسلم" (رواه مسلم).
يكون السجود بعد السلام في موضعين :
- - الموضع الأول : إذا كان عن زيادة، مثل أن ينسى فيركع مرتين، أو يسجد ثلاث مرات، أو ينسى فيزيد ركعة، أو ينسى فيسلم قبل تمام صلاته ثم يذكر فيتمها ، فإذا فعل مثل هذه الأمور، وجب عليه سجود السهو بعد السلام ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بأصحابه الظهر خمساً فأخبروه فانتفل، فثنى رجليه واستقبل القبلة، ثم سجد سجدتين ثم سلم (رواه البخاري ومسلم)، وصلى بهم مرة أخرى فسلم من ركعتين فأخبروه فصلى الركعتين الباقيتين ثم سلم ثم سجد سجدتين بعد السلام (رواه البخاري ومسلم) .
0 التعليقات :
إرسال تعليق
ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه