حتى يتم علاج عجز الموازنة، يجب وضع حلول مناسبة وفعّالة، ومن الممكن تطبيقها واقعياً باستخدام أسلوب التخطيط الإداري، والذي تحرص المنشآت، والمؤسسات، والشركات على تطبيقه باعتباره من الوظائف الإدارية الرئيسية، لذلك يجب الاعتماد على طرق لعلاج عجز الموازنة، ومن أهمها :
1- الطريقة الانكماشية :
هي التي تعتمد على الأفكار الاقتصادية المستمدّة من الفكر المالي لصندوق النقد الدولي، وتربط عجز الموازنة بالفائض على الطلب مع عدم توفير القدرة على الإنتاج، ممّا يؤدّي إلى حدوث كساد اقتصادي ينتج عنه عجز في الموازنة، ومن الممكن علاج هذا العجز من خلال العمل على تقليل نسبة الفائض المترتبة على الطلب، عن طريق استخدام مجموعة من السياسات المالية، مثل :
1- تخفيض النفقات المرتبطة بدعم الأسعار.
2- التقليل من نسب الوظائف المتاحة .
3- وضع حد أعلى للأجور.
تُواجه هذه الطريقة الكثير من الانتقادات؛ لأنها تدعو إلى تقييد العديد من الأمور التي تؤثّر على المجتمع وعلى نسب الإنفاق، والدخل الفردي، ولكن تقوم بعض الدول بالاعتماد عليها بأسلوب جديد، من خلال بيع حصص المؤسسات العامة للقطاع الخاص، أو ما يُعرف بمفهوم الخصخصة، والذي يُساهم في تقديم علاج مناسب لمُعظم العوامل المؤثّرة على عجز الموازنة .
2- الطريقة التوسعية :
هي التي تعتمد على مَنح دور لمؤسّسات القطاع الخاص بصفتها منشآت إنتاجية، والهدف من وجودها يرتبط بمساعدة الاقتصادي الوطني للدولة، من خلال اعتماد أفراد المجتمع عليها؛ لأنها توفّر لهم الوظائف، والسلع، والخدمات التي تناسبهم، وهذا ما تَسعى الطريقة التوسعية لتحقيقهِ، والتي تهدف إلى تطبيق التعاون بين القطاعين العام والخاص، من خلال استخدام مجموعة من الإستراتيجيات التنموية التي تساهم في نهوض الاقتصاد المحلي .
0 التعليقات :
إرسال تعليق
ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه