قد يعاني البعض من كثرة النسيان وقله التركيز بنسبة بسيطه ، فيما قد يعاني البعض الأخر من الناس منها بشكل كبير جداً وحينها تصبح هذه هي المشكله ولابد من السعي للحد منها حتى لاتؤثر على الشخص بالسلب سواء مع نفسه او حين تعامل الأخرين معه
تعريف النسيان:
النسيان هو عدم استحضار معلومة من المعلومات في الوقت المناسب لعلة من العلل عند الحاجة إليها.
أقسام وأنواع النسيان
1ـ النسيان السلبي :
يكون للإنسان دور واضح في إيجاده من خلال عدم تركيزه على المعلومات وسطحية تعامله مع مفردات تفاصيل الحياة فيترتب على ذلك عدم استقرار المعلومات المكتسبة في صفحات تفكيره وبالتالي إصابته بداء النسيان المزمن الذي تترتب عليه الآثار الشرعية والعقلية والعرفية وسوف نتحدث عنها بالتفصيل من خلال هذه الدراسة.
2ـ النسيان الإيجابي :
وهذا النوع خارج عن إرادة الإنسان لأسباب وظروف موضوعية خاصة ومظهر من مظاهر الرحمة الإلهية على الإنسان في حالة إصابته بالمصائب والأوجاع والشدائد (ولنبلونكم بشيء من الخوف... ) حيث أن هذا الإنسان لو لم ينسَ هذه المصائب لكانت الحياة مظلمة بكل أبعادها وتفاصيلها وسيجد صعوبة بالغة في استمراريتها بسبب عدم النسيان. وسوف تعرقل حركة الفرد والمجتمع في الوصول إلى الأهداف المرسومة وفي التعامل الواقعي مع الحياة التي تتطلب الكد والسعي (يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) و(وان ليس للإنسان إلا ما سعى).
3ـ النسيان المشترك (التناسي) :
يكون هذا النوع تارة سلبياً في حالة تظاهر الإنسان بالنسيان وهو في الحقيقة متناس والفرق واضح حيث أن الناسي تكون صورة الشي عنده غائبة بينما المتناسي تكون الصورة عنده حاضرة ولكن لقلة اهتمامه وعدم جديته بالموضوع يصبح بحكم الناسي
كيف تتم عملية التذكر والنسيان في دماغ الانسان ؟؟
لفهم هذه العملية دعونا نتعرف على دماغ الانسان وماهي عمليات كل جزء فيه
يتكون دماغ الانسان من 100 بليون خلية عصبية عصبون. يوجد في النصف الايسر منه، اكثر مما في النصف الايمن بـ180مليون خلية عصبية. ويتألف الدماغ من عدة اجزاء، لكل منها تركيب خاص ووظيفة محددة، كما يلي:
يبلغ وزن دماغ الانسان 13001400غرام، ويشكل نسبة 2% من وزن الانسان ، بينما يبلغ معدل طوله 16.7سنتمترا، وعرضه 14 سنتمترا وارتفاعه 9.3 سنتمترات.
وتجدر الاشارة الى ان حجم الدماغ لا يدل على درجة الذكاء،حيث توجد كائنات حية اخرى اكبر حجما من دماغ الانسان ولكنها اقل منه ذكاء،كالفيل والحوت مثلا.
وتجدر الاشارة الى ان تذكر الامور الحديثة والقدرة على تشكيل ذكريات جديدة، تتلف في حالة التعرض لاصابات على جانبي الدماغ.
حيث ان تلك الاصابات تؤثر على المهاد الاوسط والخلفي والتكوين الشبكيلجذع الدماغ وجهاز الاثارة بواسطة الادرنالين. كما ان هناك اسبابا اخرى لذلكتتمثل بنقص فيتامين(B1) والاورام تحت المهاد واحتباس الدم.
كما تجدرالاشارة الى ان اصابة جانبي الفص الصدغي الاوسط، ولاسيما قرن أمون، قد يؤدي الى نسيان شبه دائم. والذاكرة هي القدرة على تذكر المعلومات القديمة والحديثة، والتي سجلت في الدماغ بواسطة الحواس الخمس او الخيال والابتكار، في الوقت المناسب.
اما النسيان فهو عدم القدرة على استرجاع المعلوماتالتي سجلت مسبقا، في الوقت المناسب. وقد وهب الله العلي العليم للانسان دماغا يستطيع استيعاب معلومات هائلة جدا {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُل َّشَيْءٍ} لو كتبت لملأت 90 مليون مجلد ضخم، ولو وضعت هذه المجلدات واحدا جنبا لاخر، لامتدت لمسافة 450 كيلومترا.
ان التذكر والنسيان، كالماء والهواء في بوتقة، لكل منهما حجم محدد. ولكن اذا زاد حجم الاول، ينقص حجم الثاني، والعكس صحيح. وهذا ما يمكن ملاحظته، عند وضع البوتقة على النار، أي عندما تعيش صدمة نفسية او مرضا في الدماغ او ضوضاء متشابكة، وثانية العكس صحيح.
فالذاكرة تدل على القدرة لاستعادة المعلومات المخزونة في الذاكرة في الوقت المناسب.اما النسيان فيدل على عكس ذلك. والنسيان ظاهرة طبيعية، ولاسيماللمعلومات القديمة، اما الحديثة فقد ينسى بعضا منها، ولكن اذا زاد ت كميةالمعلومات المنسية، فإن ذلك يدل على وجود خلل ما في خلايا الذاكرة ناتج عنمرض او جرح في الدماغ او صدمة نفسية شديدة.
الذكاء والذاكرة
يقاس معدل الذكاء كما يلي:
(الذكاء يعني العمر العقلي والذاكرة تعني العمر الزمني) كمثال نقوم بإعطاء الذكاء والذاكره نسبة 100 درجه موزعه بينهما بالتساوي اي بمعنى 50 درجه لـ الذكاء و 50 درجه لـ الذاكرة ، فإذا اصبحت نسبة العمر العقلي اعلى من الزمني، يعد الفرد ذكيا والعكس يعتبر غبيا، ولكل صنف درجات. وقد اثبتت قياسات وتجارب العلماء ان 60% من الناس يعتبرون متوسطي الذكاء (90110 درجة) والنسبة الباقية تتوزع بين الاغبياء والمعتوهين(70 درجة فأقل) اما درجة ذكاء العباقرة والاذكياء فتبلغ 130 درجة فأكثر.
علل وأسباب النسيان
كيف تقوي ذاكرتك وتتخلص من مشكلة النسيان
لكي تُطور وتُحسن قوة ذاكرتك، عليك أن تحافظ تماماً على سلامة بدنك، وعلى الاتجاهات الذهنية الإيجابية، التي تساهم في تحقيق النجاح الفعال لك بشكل عام.
- تقوية ذاكرتك وتدعيمها:
لا تعمل الذاكرة بمعزل عن كل ما عداها، وإنما تقوم بعملها كجزء من المخ البشري ومن الجسم ككل. وينبني على ذلك صحة القول بأنك لو عملت على تعظيم إمكاناتك وقدراتك التذكرية، فإنك بحاجة إلى استخدام العديد من الإجراءات وتبني الممارسات الداعمة البسيطة، الكفيلة بالحفاظ على كفاءة جسمك، لكي يؤدي وظائفه بكفاءة وفاعلية.
- وضع الأسس المبدئية أو الأساسات القوية:
يفترض أغلب الأفراد أن ذاكرتهم سوف تعمل وتؤدي وظيفتها في كل الأوقات، وفي ظل مختلف الظروف والأحوال بدقة وكفاءة وبسرعة، دون حدوث أيّة أخطاء.
ولكن هذا الافتراض الوهمي، يعد خاطئاً تماماً في الحقيقة الواقعية؛ إذ إنّه يؤدي في نهاية الأمر إلى عدم اتساق أداء الذاكرة وتناغمها. ومثلها مثل أي جزء أو عضو آخر في الجسم البشري، فإنّ الذاكرة تحتاج إلى تغذية وشحذ بشكل مستمر وعلى طول المدى، إذا ما قُدر لها أن تعمل بكفاءة تامة وبكل قدراتها وإمكاناتها.
وأول خطوة لبناء أساس متين وقوي لوسائل تحسين الذاكرة وتنشيطها، هو الإقرار بأهمية بذل الجهود الواعية لتحقيق ذلك؛ بما يضمن ويؤكد الحفاظ على ذهنك، وهو يعمل بإيجابية وفاعلية وكفاءة تامة.
- الحفاظ على اللياقة البدنية والعقلية:
للوصول إلى قمة الأداء، فإن ذاكرتك مثلها مثل باقي أجزاء جسمك، تحتاج إلى توجه إيجابي، يُركز على القيمة المرتفعة لأسلوب الحياة المنفتح والإيجابي والفعال والمليء بالصحة والحيوية.
- التغذية الجيدة:
لا تستطيع التقليل من أهمية الغذاء الصحي الجيِّد في رفع معدل أداء الذاكرة الجيِّدة، إذ إنّ مثل هذا الغذاء المحتوي على المكونات الغذائية المناسبة، عنصر حيوي مهم للغاية لتقوية الارتباطات أو الموصلات العصبية، التي تتحكم في قدرتك على توصيل المعلومات وإرسالها وتدفقها والحفاظ على فاعليتها في الخلايا العصبية للمخ. ونظراً لأنّ المخ البشري يتعرض للعناصر المؤكسدة التي تعمل على تدهوره وضعفه، فإن تزويد الجسم بالمواد المضادة للتأكسد، هو أمر حيوي جدّاً.
وتوجد هذه المكونات المضادة للتأكسد في الأطعمة الغنية بفيتامين (جـ) و(هـ) والمحتوية على السلينيوم والكاروتين. ومن المكونات الغذائية التي تٌقوي المخ وتنشطه الأحماض الدهنية، وخاصة (أوميجا/ 3) وفيتامين (ب) وبعض المعادن. ولكي تضاعف الجرعات التي تتناولها من هذه المواد المغذية للمخ، تناول الأغذية الطازجة بقدر الإمكان، أو التي لا يتم طهيها طهياً كاملاً، بالإضافة إلى تناول المقويات المُكملة مثل: "جينكو - بيلوبا" التي يُعتقد بأنها تُحسن من تقدم الدم وتدفقه إلى المخ.
* الحفاظ على كفاءة المخ وحيويته:
من الأغذية المهمة لتنشيط الأداء العقلي وتحسين وظائف المخ: الأسماك الدهنية مثل: سمك السالمون، وأيضاً خضار البروكلي، حيث إنّ هذه الأغذية غنية بمحتوى المواد المضادة للتأكسد.
- ممارسة التدريبات الرياضية لجسمك ولعقلك :
تلعب لياقتك وسلامة بدنك دوراً مهماً في أدائك الذهني والعقلي، حيث إن مخك وحده يستهلك 20% من إجمالي الأكسجين الذي يدخل إلى الجسم – على الرغم من أن مخك لا يزن أكثر من نسبة 3% من إجمالي وزن جسمك – ويجب أن تكون التدريبات البدنية التي تُجريها ممتعةً؛ لذا من المهم أن تختار نوعية التدريبات التي تُحبها وتستمتع بها. ولاحظ كيف تزيد ممارستها من انتباهك وكفاءتك. أما فائدتها لك، فهي تقوي من تدفق الدم في الشرايين والأوردة، بالإضافة إلى تأثيرها المباشر على أداء المخ. ويجب أن تمارس التدريبات والتمرينات الرياضية بمُعدل معتدل، بحيث لا تصل إلى مرحلة الإرهاق أو صعوبة التنفس وأنت تقوم بها، واستهدف ألا تزيد مدة التدريبات الرياضية التي تقوم بها عن 20 دقيقة، ثلاث مرات أسبوعياً على الأكثر.
- ممارسة التدريبات البدنية للحصول على عقل سليم ونشط:
تعمل التدريبات الرياضية على تحسين تدفق الدم في الجسم؛ وبالتالي فإنّها تزيد من كمية الأكسجين فيه، كما أنّ هذه التدريبات تسمح للمخ بأن يقوم بوظائفه بصورة أفضل وأكثر كفاءة. ولاحظ كيف تجعلك ممارسة التدريبات التي تحبها أكثر انتباهاً وتيقظاً.
- خفض معدل التوتر والضغط:
يُحسن التدريب الذي تقوم به لتحسين الذاكرة كلاً من كفاءتك وقدراتك في آن معاً، ولكن من المهم للغاية أيضاً ألا تواجه العديد من المشكلات والعقبات، وتتعامل معها في نفس الوقت. كما أنّه من المهم أيضاً، تجنب الانغماس في أداء العديد من المهام في آنٍ معاً. وتعلم وسائل إدارة الوقت ومناهجها، حتى تحافظ على نظام حياتك، تشعر بأنك تتحكم في زمام الأمور. أما إذا كنت تميل للتعامل مع الكثير من المهام والأعباء؛ فعليك أن تتعلم كيف تقول "لا" للآخرين، وتعلم كيف تستخدم وسائل خفض التوترات والضغوط مثل: تدريبات الاسترخاء البسيطة أو التأمل في سكون وهدوء، وذلك بغرض تخفيف الضغوط الواقعة عليك، سواء من العمل أو من الأسرة. وتأكد من أنك تُخصص وقتاً مناسباً لنفسك كل يوم، تنعزل فيه عن العالم تماماً وتنفرد فيه بنفسك، وتفعل فيه شيئاً ممتعاً تحبه أنت شخصياً، وخطط لتخصيص وقت معيّن، تقضيه مع أسرتك في استرخاء وهدوء، أو ربما مع أصدقائك كل يوم. واحرص بالمثل على أن تأخذ إجازاتك وراحتك من العمل بانتظام.
- الاسترخاء والتأمل لبعض الوقت:
لن تؤدي ذاكرتك وظائفها على أفضل صورة إذا كنت تقع تحت ضغوط عصبية أو نفسية، أو عندما يكون ذهنك مزدحماً بالعديد من القضايا والمهام التي تشغلك؛ ولذا من المهم أن تخصص لنفسك بعض الوقت كل يوم، للاسترخاء والتأمل، ولتفريغ طاقتك الجسمية والعقلية.
- اعرف دورات تقلب معدلات أدائك الداخلية:
يوجد لكل فرد منا، ما يمكن أن نسميه "بدورة معدلات الأداء" أو بمعنى آخر: التقلب والتذبذب الذي يحدث داخل كل فرد، ويؤدي إلى رفع مستوى الأداء إلى القمة أو الهبوط به إلى مستوى متدنٍ. ويؤثر هذا الإيقاع أو التذبذب بالتالي في وظائف الذاكرة، حيث يجد العديد منا أن ذاكرتهم تعمل بقوة وكفاءة عالية أثناء الصباح المبكر وفي منتصف النهار، ثمّ تبدأ في الضعف بعد ذلك. ولأن معدلات الطاقة البشرية ترتبط بدرجات الحرارة الخارجية، فباستطاعتك أن تقيس درجة حرارة جسمك؛ وبالتالي أداء ذاكرتك من خلال قياس درجات الحرارة في محيطك ومتابعتها، وسوف تكتشف أن درجات الحرارة المرتفعة، عادةً ما تعكس مستويات عالية من الطاقة. وإذا ما راجعت درجات الحرارة ثلاث مرات في اليوم الواحد (كل ثماني ساعات) ومثلت الدرجات على خريطة، فسوف تتوصل – خلال أسبوع كامل – إلى تحديد الوقت أو الفترة الزمنية التي يصل فيها أداؤك إلى أعلى مستواه أثناء اليوم، تبعاً لدرجة حرارة الجو المحيط بك.
- نقاط مهمة تستدعي التركيز الشديد:
- مارس التمرينات الرياضية المنتظمة، وذلك بهدف زيادة معدل الانتباه والتيقظ لديك؛ مما يؤدي إلى تحسين وظائف الذاكرة والارتقاء بها.
- عليك باتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان حصولك على القدر الكافي من النوم الهادئ، إذ إنّه بدون ذلك فإن من الصعوبة بمكان أن تركز على أيّة مهارات جديدة أو تتعلمها.
- خلق نظام جيِّد للحياة:
يساعد أسلوب الحياة على دعم الصحة والسلامة والسعادة، ويساعد أيضاً على الحفاظ على ذاكرتك وعلى أدائها في أحسن حال. وتتلخص أسس هذا الأسلوب في الغذاء الصحي السليم، وفي ممارسة التدريبات والتمرينات الرياضية بانتظام، وفي التخلص من عوامل التوتر والضغوط وفي تخصيص وقت مناسب للاسترخاء والتأمل الهادئ.
- النوم الهادىء :
يُعد النوم مسألةً حيويةً للغاية للسلامة واللياقة الصحية بشكل عام، كما أنّ النقص في معدل النوم العميق والهادئ والمستغرق، يؤدي إلى الاضطراب والمتاعب الذهنية. ومن المعتقد أيضاً أنّ النوم يلعب دوراً أساسياً ومهماً في تعزيز الذاكرة وتقويتها، إذ إن نفس مجالات تعليمنا المهارات والمهام الجديدة خلال ساعات يقظتنا، تستمر في العمل وفي إجراء عملياتها أثناء نومنا أيضاً؛ ولهذا فإن نومنا الهادئ والمستغرق، يسمح لعقلنا بتخزين المعلومات وتسجيلها في ذاكرتنا، بحيث نستخدمها في المستقبل فيما بعد. وينبني على هذا أن نومنا الهادئ والمستغرق، يمثل عنصراً مهماً للغاية لتحسين ذاكرتنا وتقويتها.
تدريبات مفيدة للتحسين من الذاكرة
النسيان هو عدم استحضار معلومة من المعلومات في الوقت المناسب لعلة من العلل عند الحاجة إليها.
أقسام وأنواع النسيان
1ـ النسيان السلبي :
يكون للإنسان دور واضح في إيجاده من خلال عدم تركيزه على المعلومات وسطحية تعامله مع مفردات تفاصيل الحياة فيترتب على ذلك عدم استقرار المعلومات المكتسبة في صفحات تفكيره وبالتالي إصابته بداء النسيان المزمن الذي تترتب عليه الآثار الشرعية والعقلية والعرفية وسوف نتحدث عنها بالتفصيل من خلال هذه الدراسة.
2ـ النسيان الإيجابي :
وهذا النوع خارج عن إرادة الإنسان لأسباب وظروف موضوعية خاصة ومظهر من مظاهر الرحمة الإلهية على الإنسان في حالة إصابته بالمصائب والأوجاع والشدائد (ولنبلونكم بشيء من الخوف... ) حيث أن هذا الإنسان لو لم ينسَ هذه المصائب لكانت الحياة مظلمة بكل أبعادها وتفاصيلها وسيجد صعوبة بالغة في استمراريتها بسبب عدم النسيان. وسوف تعرقل حركة الفرد والمجتمع في الوصول إلى الأهداف المرسومة وفي التعامل الواقعي مع الحياة التي تتطلب الكد والسعي (يا أيها الإنسان انك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه) (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم) و(وان ليس للإنسان إلا ما سعى).
3ـ النسيان المشترك (التناسي) :
يكون هذا النوع تارة سلبياً في حالة تظاهر الإنسان بالنسيان وهو في الحقيقة متناس والفرق واضح حيث أن الناسي تكون صورة الشي عنده غائبة بينما المتناسي تكون الصورة عنده حاضرة ولكن لقلة اهتمامه وعدم جديته بالموضوع يصبح بحكم الناسي
كيف تتم عملية التذكر والنسيان في دماغ الانسان ؟؟
لفهم هذه العملية دعونا نتعرف على دماغ الانسان وماهي عمليات كل جزء فيه
يتكون دماغ الانسان من 100 بليون خلية عصبية عصبون. يوجد في النصف الايسر منه، اكثر مما في النصف الايمن بـ180مليون خلية عصبية. ويتألف الدماغ من عدة اجزاء، لكل منها تركيب خاص ووظيفة محددة، كما يلي:
- اولا قشرة الدماغ :
- تتألف من اربعة فصوص هي، الاماميوالصدغي والقفوي والجداري ، وتأتي اهميتها من تأثيرها المسيطر على مختلفالوظائف المهمة التي يقوم بها الدماغ، كالذاكرة واللغة والتفكير والوعيوالحركات الارادية والمبادرات.
- ثانيا المخيخ :
- يقع في مؤخرة اسفلالدماغ، ويقوم بوظيفة الحركة والتوازن والمزاج او الطبع.
- ثالثا جذع الدماغ :
- يقع جذع الدماغ في الاسفل الدماغ ، و تأتى على رأس مهمات جذع الدماغ انه يقوم بنقل الإشارات المتحكمة فى حركة العضلات والإحساس، والتى تقوم بها الألياف العصبية وكذلك يختص الجذع بالتحكم فى عمليات التنفس، البلع، نبض القلب، التقيؤ والسعال، ومن خلال الوظائف التى تقوم بها هذه الأعضاء فإن أى خلل يحدث فى عملها يترتب عليه خلل فى منظومة عمل الدماغ التى تعطى وتستقبل الأوامر من أعضاء الجسم المختلفة،
- رابعا تحت المهاد :
- يحتل تحت المهاد الجزء الأكبر من الدماغ البيني حيث يقع أسفل المهاد وفوق ساق الدماغ، ويوجد تحت المهاد في أدمغة جميع الثدييات والبشر ، وتتمثل وظيفته بالتكرار النظامي للعمليات والاحداث، وتنظيم حرارة الجسم والانفعالات والجوع والعطش.
- خامسا المهاد:
- هو الجزء الأكبر من الدماغ البيني يقع على جانبي البطين الثالث بصورة جسمين ذوي شكل بيضوي. يقع المهاد فوق الوطاء (تحت المهاد) بجانب وسط نصف كرتي المخ ، ووظيفة المهاد هي تنسيق وتوحيد عمليات التحسس والحركات،بشكل منسق ، وبمعنى اوضح فالمهاد يعمل كمحطة توصيل بين كثير من المعلومات التي تدخل قشرة المخ وتخرج منها.
يبلغ وزن دماغ الانسان 13001400غرام، ويشكل نسبة 2% من وزن الانسان ، بينما يبلغ معدل طوله 16.7سنتمترا، وعرضه 14 سنتمترا وارتفاعه 9.3 سنتمترات.
وتجدر الاشارة الى ان حجم الدماغ لا يدل على درجة الذكاء،حيث توجد كائنات حية اخرى اكبر حجما من دماغ الانسان ولكنها اقل منه ذكاء،كالفيل والحوت مثلا.
وتجدر الاشارة الى ان تذكر الامور الحديثة والقدرة على تشكيل ذكريات جديدة، تتلف في حالة التعرض لاصابات على جانبي الدماغ.
حيث ان تلك الاصابات تؤثر على المهاد الاوسط والخلفي والتكوين الشبكيلجذع الدماغ وجهاز الاثارة بواسطة الادرنالين. كما ان هناك اسبابا اخرى لذلكتتمثل بنقص فيتامين(B1) والاورام تحت المهاد واحتباس الدم.
كما تجدرالاشارة الى ان اصابة جانبي الفص الصدغي الاوسط، ولاسيما قرن أمون، قد يؤدي الى نسيان شبه دائم. والذاكرة هي القدرة على تذكر المعلومات القديمة والحديثة، والتي سجلت في الدماغ بواسطة الحواس الخمس او الخيال والابتكار، في الوقت المناسب.
اما النسيان فهو عدم القدرة على استرجاع المعلوماتالتي سجلت مسبقا، في الوقت المناسب. وقد وهب الله العلي العليم للانسان دماغا يستطيع استيعاب معلومات هائلة جدا {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُل َّشَيْءٍ} لو كتبت لملأت 90 مليون مجلد ضخم، ولو وضعت هذه المجلدات واحدا جنبا لاخر، لامتدت لمسافة 450 كيلومترا.
ان التذكر والنسيان، كالماء والهواء في بوتقة، لكل منهما حجم محدد. ولكن اذا زاد حجم الاول، ينقص حجم الثاني، والعكس صحيح. وهذا ما يمكن ملاحظته، عند وضع البوتقة على النار، أي عندما تعيش صدمة نفسية او مرضا في الدماغ او ضوضاء متشابكة، وثانية العكس صحيح.
فالذاكرة تدل على القدرة لاستعادة المعلومات المخزونة في الذاكرة في الوقت المناسب.اما النسيان فيدل على عكس ذلك. والنسيان ظاهرة طبيعية، ولاسيماللمعلومات القديمة، اما الحديثة فقد ينسى بعضا منها، ولكن اذا زاد ت كميةالمعلومات المنسية، فإن ذلك يدل على وجود خلل ما في خلايا الذاكرة ناتج عنمرض او جرح في الدماغ او صدمة نفسية شديدة.
الذكاء والذاكرة
يقاس معدل الذكاء كما يلي:
(الذكاء يعني العمر العقلي والذاكرة تعني العمر الزمني) كمثال نقوم بإعطاء الذكاء والذاكره نسبة 100 درجه موزعه بينهما بالتساوي اي بمعنى 50 درجه لـ الذكاء و 50 درجه لـ الذاكرة ، فإذا اصبحت نسبة العمر العقلي اعلى من الزمني، يعد الفرد ذكيا والعكس يعتبر غبيا، ولكل صنف درجات. وقد اثبتت قياسات وتجارب العلماء ان 60% من الناس يعتبرون متوسطي الذكاء (90110 درجة) والنسبة الباقية تتوزع بين الاغبياء والمعتوهين(70 درجة فأقل) اما درجة ذكاء العباقرة والاذكياء فتبلغ 130 درجة فأكثر.
علل وأسباب النسيان
- 1) عدم التركيز في تثبيت المعلومات في الذهن:
- عندما تكون صورة الأشياء غير مثبتة بشكل جيد نتيجة لعدم التركيز تكون معرضة للتلف والنسيان تماماً مثل اللوحات المعلقة على الجدران عندما تكون غير مثبتة بالشكل المطلوب فهي معرضة للسقوط بأدنى عارض كالهواء المتحرك مثلاً.
- 2) كثرة الأعمال والمسؤوليات:
- الأعمال والمسؤوليات الكثيرة تترك في بعض الأحيان آثاراً سلبية على مسيرة وحركة الإنسان ومنها الإرهاق البدني والفكري المتزايد والإنسان ضعيف بطبعه
- 3) تزاحم المعلومات في الذهن:
- يتعرض الإنسان في حالة تزاحم المعلومات في الذهن للنسيان وذلك بسبب تشابك الصور والقرائن فيه وتؤدي إلى أنه عندما يريد أن يستحضر معلومة ما يستحضر غيرها إما للتشابه أو التساقط وذلك لتزاحم المعلومات في الذهن.
- 4) غياب القرائن المساعدة للاستحضار:
- إن من ابرز معالم قدرة التفكير في الإنسان هو استطاعته على التوصل للقضايا المجهولة بواسطة المعلومات وهذه تسمى بالقرائن المساعدة لعملية الاستحضار فمثلاً يقال للإنسان أن المكان الفلاني يكون بالضبط بجانب المدرسة الفلانية المعلومة فبواسطة هذه المعلومة المستحضرة يتوصل إلى معرفة المكان المجهول: ولكن متى ما غاب عن ذهنه صورة هذه المعلومة الدالة وهي المدرسة يغيب أيضاً عن الذهن صورة العنوان المطلوب. إذن بمقدار غياب القرائن المساعدة للاستحضار يحصل عند الإنسان النسيان.
- 5) عدم تثبيت العلم بالكتابة:
- من المشاكل اليومية لدى مختلف طبقات الناس وفي كل مكان هو عدم تثبيت العلم بالكتابة وهذا بدوره يسبب النسيان(قيدوا العلم بالكتابة) والقرآن الكريم يقول (إذا تداينتم بدين إلى اجل مسمى... فاكتبوه) ذلك لأن الإنسان معرض للخطأ والاشتباه وبالنتيجة معرض لعدم استحضار الصورة الحقيقية لتلك المعلومة التي يريدها في الوقت المناسب وهذا هو النسيان.
- 6) الأمراض البدنية:
- يتعرض الإنسان المريض إلى ضعف بدني واضح مما ينعكس على قوة التفكير وقوة الذاكرة لديه ولذلك قيل (العقل السليم في الجسم السليم) فينشغل المريض بمرضه ويكون في اغلب أوقاته منصرفاً إلى تفاصيل حالته المرضية وهذا الأمر يسبب له ضعفاً واضحاً في المعلومات والتصورات الأخرى في ذهنه وبالنتيجة حصول النسيان لديه.
- 7) عدم الاهتمام بالروحيات والمناقبيات:
- عندما لا يهتم الإنسان في بعض الأحيان بالجانب الروحي (الغذاء الروحي) يحصل لديه ضعف واضح في هذا الجانب يؤدي إلى ضعف فكره حيث أن الإنسان بطبعه يتأثر بالجوانب المادية والمعنوية والعلم له جانبان جانب مادي يتمثل بالمعلومات المخزونة في الذهن وجانب معنوي يتمثل بالروحيات والمناقبيات. وقد ورد أن العلم نورٌ يقذفه الله في قلب من يشاء ومصدر هذا النور الروحيات والمناقبيات. فمتى ضعف هذا الجانب اثر بشكل من الأشكال على قوة ذاكرة الإنسان مسبباً لديه النسيان.
- 8) الفقر وصعوبة العيش:
- إن المجتمعات الفقيرة متخلفة في جميع الأبعاد. لأن الفقر يترك اثراً سلبياً على نفسية وشخصية الإنسان خصوصاً عندما يتعامل مع مجتمع لا يفهم إلا اللغة المادية ولهذا يشعر الفقير تدريجياً بضعف في شخصيته من الجانب المادي والمعنوي مما يترك اثراً سلبياً على بدنه وبالتالي على قوة تفكيره فقلة الغذاء النوعي والتفكير حول مستلزمات الحياة الدنيا يؤثر روحياً على الإنسان وهذا التأثير يسبب الضعف المباشر في قوة الذاكرة وبالنتيجة ارباكاً واضحاً في استحضار صور الأشياء عند الحاجة وهذا هو عين النسيان.
- 9) فقدان الأمن والأمان:
- الذي يتعرض إلى القلق الدائم لغياب الأمن والأمان يعيش حالة غير متوازنة وغير مستقرة في شخصيته مما تؤثر في اضطراب المعلومات والتصورات في ذهنه وبالتالي إلى التصادم والارتباك في طبيعة هذه المعلومات تؤدي بدورها إلى غياب القرائن المساعدة للاستحضار وبالنتيجة غياب المعلومات التي يحتاجها الإنسان في الوقت المناسب وهذا هو النسيان. يفقد الأمن بسبب الحروب والكوارث الطبيعية كالزلازل والفيضانات والرياح القوية
- 10) غياب الراحة في المنزل ومحل العمل:
- المنزل هو محطة استراحة الإنسان فمتى ما كانت الفوضى هي الحاكمة فيه يعيش الإنسان حالة من عدم الراحة البدنية والنفسية والفكرية
كيف تقوي ذاكرتك وتتخلص من مشكلة النسيان
لكي تُطور وتُحسن قوة ذاكرتك، عليك أن تحافظ تماماً على سلامة بدنك، وعلى الاتجاهات الذهنية الإيجابية، التي تساهم في تحقيق النجاح الفعال لك بشكل عام.
- تقوية ذاكرتك وتدعيمها:
لا تعمل الذاكرة بمعزل عن كل ما عداها، وإنما تقوم بعملها كجزء من المخ البشري ومن الجسم ككل. وينبني على ذلك صحة القول بأنك لو عملت على تعظيم إمكاناتك وقدراتك التذكرية، فإنك بحاجة إلى استخدام العديد من الإجراءات وتبني الممارسات الداعمة البسيطة، الكفيلة بالحفاظ على كفاءة جسمك، لكي يؤدي وظائفه بكفاءة وفاعلية.
- وضع الأسس المبدئية أو الأساسات القوية:
يفترض أغلب الأفراد أن ذاكرتهم سوف تعمل وتؤدي وظيفتها في كل الأوقات، وفي ظل مختلف الظروف والأحوال بدقة وكفاءة وبسرعة، دون حدوث أيّة أخطاء.
ولكن هذا الافتراض الوهمي، يعد خاطئاً تماماً في الحقيقة الواقعية؛ إذ إنّه يؤدي في نهاية الأمر إلى عدم اتساق أداء الذاكرة وتناغمها. ومثلها مثل أي جزء أو عضو آخر في الجسم البشري، فإنّ الذاكرة تحتاج إلى تغذية وشحذ بشكل مستمر وعلى طول المدى، إذا ما قُدر لها أن تعمل بكفاءة تامة وبكل قدراتها وإمكاناتها.
وأول خطوة لبناء أساس متين وقوي لوسائل تحسين الذاكرة وتنشيطها، هو الإقرار بأهمية بذل الجهود الواعية لتحقيق ذلك؛ بما يضمن ويؤكد الحفاظ على ذهنك، وهو يعمل بإيجابية وفاعلية وكفاءة تامة.
- الحفاظ على اللياقة البدنية والعقلية:
للوصول إلى قمة الأداء، فإن ذاكرتك مثلها مثل باقي أجزاء جسمك، تحتاج إلى توجه إيجابي، يُركز على القيمة المرتفعة لأسلوب الحياة المنفتح والإيجابي والفعال والمليء بالصحة والحيوية.
- التغذية الجيدة:
لا تستطيع التقليل من أهمية الغذاء الصحي الجيِّد في رفع معدل أداء الذاكرة الجيِّدة، إذ إنّ مثل هذا الغذاء المحتوي على المكونات الغذائية المناسبة، عنصر حيوي مهم للغاية لتقوية الارتباطات أو الموصلات العصبية، التي تتحكم في قدرتك على توصيل المعلومات وإرسالها وتدفقها والحفاظ على فاعليتها في الخلايا العصبية للمخ. ونظراً لأنّ المخ البشري يتعرض للعناصر المؤكسدة التي تعمل على تدهوره وضعفه، فإن تزويد الجسم بالمواد المضادة للتأكسد، هو أمر حيوي جدّاً.
وتوجد هذه المكونات المضادة للتأكسد في الأطعمة الغنية بفيتامين (جـ) و(هـ) والمحتوية على السلينيوم والكاروتين. ومن المكونات الغذائية التي تٌقوي المخ وتنشطه الأحماض الدهنية، وخاصة (أوميجا/ 3) وفيتامين (ب) وبعض المعادن. ولكي تضاعف الجرعات التي تتناولها من هذه المواد المغذية للمخ، تناول الأغذية الطازجة بقدر الإمكان، أو التي لا يتم طهيها طهياً كاملاً، بالإضافة إلى تناول المقويات المُكملة مثل: "جينكو - بيلوبا" التي يُعتقد بأنها تُحسن من تقدم الدم وتدفقه إلى المخ.
* الحفاظ على كفاءة المخ وحيويته:
من الأغذية المهمة لتنشيط الأداء العقلي وتحسين وظائف المخ: الأسماك الدهنية مثل: سمك السالمون، وأيضاً خضار البروكلي، حيث إنّ هذه الأغذية غنية بمحتوى المواد المضادة للتأكسد.
- ممارسة التدريبات الرياضية لجسمك ولعقلك :
تلعب لياقتك وسلامة بدنك دوراً مهماً في أدائك الذهني والعقلي، حيث إن مخك وحده يستهلك 20% من إجمالي الأكسجين الذي يدخل إلى الجسم – على الرغم من أن مخك لا يزن أكثر من نسبة 3% من إجمالي وزن جسمك – ويجب أن تكون التدريبات البدنية التي تُجريها ممتعةً؛ لذا من المهم أن تختار نوعية التدريبات التي تُحبها وتستمتع بها. ولاحظ كيف تزيد ممارستها من انتباهك وكفاءتك. أما فائدتها لك، فهي تقوي من تدفق الدم في الشرايين والأوردة، بالإضافة إلى تأثيرها المباشر على أداء المخ. ويجب أن تمارس التدريبات والتمرينات الرياضية بمُعدل معتدل، بحيث لا تصل إلى مرحلة الإرهاق أو صعوبة التنفس وأنت تقوم بها، واستهدف ألا تزيد مدة التدريبات الرياضية التي تقوم بها عن 20 دقيقة، ثلاث مرات أسبوعياً على الأكثر.
- ممارسة التدريبات البدنية للحصول على عقل سليم ونشط:
تعمل التدريبات الرياضية على تحسين تدفق الدم في الجسم؛ وبالتالي فإنّها تزيد من كمية الأكسجين فيه، كما أنّ هذه التدريبات تسمح للمخ بأن يقوم بوظائفه بصورة أفضل وأكثر كفاءة. ولاحظ كيف تجعلك ممارسة التدريبات التي تحبها أكثر انتباهاً وتيقظاً.
- خفض معدل التوتر والضغط:
يُحسن التدريب الذي تقوم به لتحسين الذاكرة كلاً من كفاءتك وقدراتك في آن معاً، ولكن من المهم للغاية أيضاً ألا تواجه العديد من المشكلات والعقبات، وتتعامل معها في نفس الوقت. كما أنّه من المهم أيضاً، تجنب الانغماس في أداء العديد من المهام في آنٍ معاً. وتعلم وسائل إدارة الوقت ومناهجها، حتى تحافظ على نظام حياتك، تشعر بأنك تتحكم في زمام الأمور. أما إذا كنت تميل للتعامل مع الكثير من المهام والأعباء؛ فعليك أن تتعلم كيف تقول "لا" للآخرين، وتعلم كيف تستخدم وسائل خفض التوترات والضغوط مثل: تدريبات الاسترخاء البسيطة أو التأمل في سكون وهدوء، وذلك بغرض تخفيف الضغوط الواقعة عليك، سواء من العمل أو من الأسرة. وتأكد من أنك تُخصص وقتاً مناسباً لنفسك كل يوم، تنعزل فيه عن العالم تماماً وتنفرد فيه بنفسك، وتفعل فيه شيئاً ممتعاً تحبه أنت شخصياً، وخطط لتخصيص وقت معيّن، تقضيه مع أسرتك في استرخاء وهدوء، أو ربما مع أصدقائك كل يوم. واحرص بالمثل على أن تأخذ إجازاتك وراحتك من العمل بانتظام.
- الاسترخاء والتأمل لبعض الوقت:
لن تؤدي ذاكرتك وظائفها على أفضل صورة إذا كنت تقع تحت ضغوط عصبية أو نفسية، أو عندما يكون ذهنك مزدحماً بالعديد من القضايا والمهام التي تشغلك؛ ولذا من المهم أن تخصص لنفسك بعض الوقت كل يوم، للاسترخاء والتأمل، ولتفريغ طاقتك الجسمية والعقلية.
- اعرف دورات تقلب معدلات أدائك الداخلية:
يوجد لكل فرد منا، ما يمكن أن نسميه "بدورة معدلات الأداء" أو بمعنى آخر: التقلب والتذبذب الذي يحدث داخل كل فرد، ويؤدي إلى رفع مستوى الأداء إلى القمة أو الهبوط به إلى مستوى متدنٍ. ويؤثر هذا الإيقاع أو التذبذب بالتالي في وظائف الذاكرة، حيث يجد العديد منا أن ذاكرتهم تعمل بقوة وكفاءة عالية أثناء الصباح المبكر وفي منتصف النهار، ثمّ تبدأ في الضعف بعد ذلك. ولأن معدلات الطاقة البشرية ترتبط بدرجات الحرارة الخارجية، فباستطاعتك أن تقيس درجة حرارة جسمك؛ وبالتالي أداء ذاكرتك من خلال قياس درجات الحرارة في محيطك ومتابعتها، وسوف تكتشف أن درجات الحرارة المرتفعة، عادةً ما تعكس مستويات عالية من الطاقة. وإذا ما راجعت درجات الحرارة ثلاث مرات في اليوم الواحد (كل ثماني ساعات) ومثلت الدرجات على خريطة، فسوف تتوصل – خلال أسبوع كامل – إلى تحديد الوقت أو الفترة الزمنية التي يصل فيها أداؤك إلى أعلى مستواه أثناء اليوم، تبعاً لدرجة حرارة الجو المحيط بك.
- نقاط مهمة تستدعي التركيز الشديد:
- مارس التمرينات الرياضية المنتظمة، وذلك بهدف زيادة معدل الانتباه والتيقظ لديك؛ مما يؤدي إلى تحسين وظائف الذاكرة والارتقاء بها.
- عليك باتخاذ الخطوات الكفيلة بضمان حصولك على القدر الكافي من النوم الهادئ، إذ إنّه بدون ذلك فإن من الصعوبة بمكان أن تركز على أيّة مهارات جديدة أو تتعلمها.
- خلق نظام جيِّد للحياة:
يساعد أسلوب الحياة على دعم الصحة والسلامة والسعادة، ويساعد أيضاً على الحفاظ على ذاكرتك وعلى أدائها في أحسن حال. وتتلخص أسس هذا الأسلوب في الغذاء الصحي السليم، وفي ممارسة التدريبات والتمرينات الرياضية بانتظام، وفي التخلص من عوامل التوتر والضغوط وفي تخصيص وقت مناسب للاسترخاء والتأمل الهادئ.
- النوم الهادىء :
يُعد النوم مسألةً حيويةً للغاية للسلامة واللياقة الصحية بشكل عام، كما أنّ النقص في معدل النوم العميق والهادئ والمستغرق، يؤدي إلى الاضطراب والمتاعب الذهنية. ومن المعتقد أيضاً أنّ النوم يلعب دوراً أساسياً ومهماً في تعزيز الذاكرة وتقويتها، إذ إن نفس مجالات تعليمنا المهارات والمهام الجديدة خلال ساعات يقظتنا، تستمر في العمل وفي إجراء عملياتها أثناء نومنا أيضاً؛ ولهذا فإن نومنا الهادئ والمستغرق، يسمح لعقلنا بتخزين المعلومات وتسجيلها في ذاكرتنا، بحيث نستخدمها في المستقبل فيما بعد. وينبني على هذا أن نومنا الهادئ والمستغرق، يمثل عنصراً مهماً للغاية لتحسين ذاكرتنا وتقويتها.
تدريبات مفيدة للتحسين من الذاكرة
- - امنح مخك دفعةً قويةً بأن تقوم بالمشي السريع أو الهرولة لدقائق معدودة.
- - مارس تدريبات الاسترخاء البدني ومد الأطراف وثنيها، فإنّها تساعد على تقوية المفاصل، بالإضافة إلى أنها سوف تدفعك لممارسة التدريبات الرياضية بشكل منتظم وبصورة دورية.
- - عندما تقوم بممارسة تدريبات التنفس أثناء الاسترخاء، ركِّز على أن تجعل كل جزء من عملية تنفسك سواء أكان شهيقاً أم زفيراً... عميقاً وطويلاً وأكثر بطناً مما سبقه.
.
المخ الطبيعي والعناصر الغذائية التي تقوي وتعزز كفاءة الذاكرة
المواد المضادة للتأكسد:
فيتامين (جـ) وفيتامين (هـ) والسلينيوم والكاروتين.
الفواكه الحمضية :
البروكلي – الفلفل الأخضر – الجزر – البطاطا – السبانخ – الأسماك – الحبوب – البندق البرازيلي – فول الصويا – الزيوت النباتية.
الأحماض الدهنية المحتوية على (أوميغا/ 3)
الأسماك المليئة بالزيوت أو الأسماك الدهنية (السردين – السالمون – سمك الماكريل – التونة – الرنجة – الأنشوجه) وزيت الزيتون.
مجموعه من فيتامينات (ب)وهي :
ب1، ب3، ب6، ب12 وتتوفر في :
الطيور الداجنة، الأسماك – اللبن – حبوب الإفطار – المكسرات – الحبوب بأنواعها – الفول – الخُضر ذات الأوراق الكبيرة.
المعادن:
البورون – والماغنسيوم والزنك ، وتتوفر في :
التفاح والخوخ والحبوب والبسلة، والمكسرات، واللحوم الحمراء (غير الدهنية) والديك الرومي والأصداف البحرية.
المقويات المكملة :
يستخدمها الكثيرون كمقوٍ أو مُكمل للمواد أو المكونات الغذائية التي يحتاج الجسم إليها وهي :
المخ الطبيعي والعناصر الغذائية التي تقوي وتعزز كفاءة الذاكرة
المواد المضادة للتأكسد:
فيتامين (جـ) وفيتامين (هـ) والسلينيوم والكاروتين.
الفواكه الحمضية :
البروكلي – الفلفل الأخضر – الجزر – البطاطا – السبانخ – الأسماك – الحبوب – البندق البرازيلي – فول الصويا – الزيوت النباتية.
الأحماض الدهنية المحتوية على (أوميغا/ 3)
الأسماك المليئة بالزيوت أو الأسماك الدهنية (السردين – السالمون – سمك الماكريل – التونة – الرنجة – الأنشوجه) وزيت الزيتون.
مجموعه من فيتامينات (ب)وهي :
ب1، ب3، ب6، ب12 وتتوفر في :
الطيور الداجنة، الأسماك – اللبن – حبوب الإفطار – المكسرات – الحبوب بأنواعها – الفول – الخُضر ذات الأوراق الكبيرة.
المعادن:
البورون – والماغنسيوم والزنك ، وتتوفر في :
التفاح والخوخ والحبوب والبسلة، والمكسرات، واللحوم الحمراء (غير الدهنية) والديك الرومي والأصداف البحرية.
المقويات المكملة :
يستخدمها الكثيرون كمقوٍ أو مُكمل للمواد أو المكونات الغذائية التي يحتاج الجسم إليها وهي :
- 1. (جينكو – بيلوبا)
- 2. مستخرجات الأعشاب الصينية
0 التعليقات :
إرسال تعليق
ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه