✍ اسلاميات :
⟫ كيف تكون خطوات الوقوف بعرفة ؟ ماهي الاعمال التي يقوم الحجاج بأدائها في يوم عرفة ؟
✎ الاجابة ⇩ الحل :
الوقوف بعرفة هو أحد أركان الحج الأربعة التي لا يصح الحج إلا بأدائها ، ويبدأ وقت الوقوف بعرفة من طلوع شمس اليوم التاسع من شهر ذي الحجة ، فإذا طلعت شمس اليوم التاسع كان على الحاج القيام بهذه الخطوات وهي :
1- السير من منى إلى عرفة والنزول بنمرة إلى الزوال إن تيسر :
إذا طلعت الشمس من اليوم التاسع سارَالحاج من منى إلى عرفة فنزل بنَمِرَة إلى الزوال إن تَيسر له، وإلاّ فلا حرج عليه ، لأنّ النزول بنمرة سُنةٌ وليست واجبه .
2- أداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً جمع تقديم :
إذا زالت الشمس من يوم عرفة صلى الحاج الظهر ركعتين والعصر ركعتين، يجمع بينهما جمعَ تقديم كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلّم .
ففي صحيح مسلم من حديث جابر رضي الله عنه قال : ( "وأمر ـ يعني رسول الله صلى الله عليه وسلّم ـ بقُبة من شعر تُضرب له بنمرة، فسار رسول الله صلى الله عليه وسلّم حتى أتى عرفة فوجد القبة قد ضُربت له بنمرة، فنزل بها حتى إذا زاغت الشمس أمر بالقصواء فرُحِلَت له فأتى بطن الوادي فخطب النّاس، ثم أذن ثم أقام فصلى الظهر ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئاً "
والقصر والجمع في عرفة لأهل مكة وغيرهم .
3- السير الى الموقف بعرفة :
بعد أداء فريضتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً يسير الحاج قاصداً جبل عرفات للوقوف حتى غروب الشمس . وذلك كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه بعد ان نزل بنمرة حتى زوال الشمس " ركب حتى أتى الموقف فجعل بطن ناقته القصواء إلى الصخرات، وجعل جبل المشاة بين يديه واستقبل القبلة، فلم يزل واقفاً حتى غَرَبت الشمسُ" ).
4- التفرغ للدعاء في الموقف :
ينبغي على الحاج التفرغ للدعاء بعد وصوله الى عرفة حيث ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يجمع صلاتي الظهر والعصر جمع تقديم إلا ليتفرغ الناس للدعاء ، ويجتمعوا على إمامهم، ثم يتفرقوا على منازلهم، فمن السُنة للحاج أن يتفرغ في آخر يوم عرفة للدعاء والذكر والقراءة ويحرص على الأذكار والأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلّم، فإنّها من أجمع الأدعية وأنفعها في ذلك اليوم .
5- الوقوف في مكان وقوف النبي او أينما تيسر من عرفة :
إذا تيسر للحاج أن يقف في موقف النبي صلى الله عليه وسلّم عند الصخرات فهو أفضل، وإلاّ وقف فيما تيسر له من عرفة، فعن جابر رضي الله عنه أنّ النبي صلى الله عليه وسلّم قال: «نحرتُ ههنا، ومنى كلها منحر فانحروا في رحالكم، ووقفت ههنا وعرفة كلها موقف، ووقفت ههنا وجَمعٌ ـ يعني مزدلفة ـ كلها موقف» (رواه أحمد ومسلم).
6- التأكد من الوقوف بحدود عرفة :
يجب على الواقف بعرفة أن يتأكد من حدودها، وقد نُصبت عليها علامات يجدها من يتطلبها، فإنّ كثيراً من الحجاج يتهاونون بهذا فيقفون خارج حدود عرفة جهلاً منهم، وتقليداً لغيرهم، وهؤلاء الذين وقفوا خارج حدود عرفة ليس لهم حج؛ لأنّ الحج عرفة، لما روى عبدالرحمن بن يَعمر: «أنّ أُناسا من أهل نجد أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو واقفٌ بعرفة فسألوه فأمر مُنادياً ينادي: الحج عرفة، من جاء ليلة جمع قبل طلوع الفجر فقد أدرك أيام منى ثلاثةَ أيام ، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه، وأردف رجلاً ينادي بهن » (رواه الخمسة).
فتجب العناية بذلك، وطلب علامات الحدود حتى يتيقن أنّه داخل حدودها .
7- وجوب الوقوف الى بعد غروب الشمس لمن وقف نهاراً :
ومن وقف بعرفة نهاراً وجبَ عليه البقاءُ إلى غروب الشمس، لأنّ النبي صلى الله عليه وسلّم وقف إلى الغروب، وقال: «لتأخذوا عني مناسككم» ولأنّ الدفع قبل الغروب من أعمال الجاهلية التي جاء الإسلام بمخالفتها.
والله أعلم
المُفتي : بن عثيمين |
✍إقرأ أيضاً :
ما معنى زوال الشمس
ماهي أركان الحج الأربعة
0 التعليقات :
إرسال تعليق
ما يتم إدراجه في التعليقات يعبر عن وجهة نظر كاتبه